تحت عنوان ” لعبة أرقام تسمّم أجواء العلاقة بين الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان ” قالت صحيفة العرب اللندنية إن قضية رواتب موظفي إقليم كردستان العراق دفعت العلاقة بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية العراقية نحو حالة من الفتور الشديد، ووضعت رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني أمام مسؤولية حماية العلاقة مع القوى السياسية التي تقود كردستان العراق من تأثيرات القوى الشيعية المتنفذة
ويقول التقرير إن استقرار الإقليم وتوفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية الملائمة لسكّانه ضمن مسؤوليات السوداني، ويشكّل الحفاظ على علاقة جيّدة مع قيادته اختبارا آخر لقدرة رئيس الوزراء على النأي بالبلد، ولو نسبيا، عن تأثيرات السياسات الإيرانية والتي من ضمنها استخدام الأحزاب والفصائل الشيعية المسلّحة في الضغط على إقليم كردستان حيث شهدت الأيام الأخيرة تصاعدا في حدّة التجاذبات بشأن قضية الرواتب بعد أن أصبحت سلطات إقليم كردستان تستشعر وجود خطر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مناطقها جرّاء إصرار حكومة السوداني على تشدّدها في المسألة المالية.
وأضاف التقرير أن وزارة المالية والاقتصاد في حكومة إقليم كردستان أصدرت بيانا وصفت فيه نظيرتها الاتحادية بعدم العدالة في معاملة الإقليم وسكانه، واتهمتها بمخالفة قرارات المحكمة الاتحادية بشأن صرف الرواتب.
وأشارت العرب اللندنية إلى أن لعبة الأرقام باتت جزءا من التجاذبات حيث قالت الوزارة في بيانها إنه وبحسب كشف الحساب في البنك المركزي العراقي فرع أربيل لم ترسل وزارة المالية العراقية ما يكفي لتغطية رواتب موظفي إقليم كردستان للأشهر الاثني عشر لسنة 2024 وأنّ النقص في الأموال المرسلة من بغداد يتجاوز ما مقداره ثلاثة وستين مليون دولار.