نرصد من صحيفة الشرق الأوسط تقرير بعنوان ” العراق يستعد لتداعيات اقتصادية نتيجة الاعتماد الكبير على إيران ” جاء فيه إنه مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، تراقب العراق بقلق العواقب المحتملة للصراع الذي قد يكون له عواقب عميقة ودائمة على البلاد.
ويقول التقرير إنه في حين تحافظ السلطات والأحزاب السياسية العراقية على موقف حذر ومتحفظ علناً، تتزايد المخاوف خلف الأبواب المغلقة بشأن ما يراه الكثيرون اعتماداً مفرطاً من جانب العراق على إيران في قطاعات حيوية مثل الطاقة والتجارة.
وكشف مصدر سياسي لصحيفة الشرق الأوسط أنه على الرغم من امتناع المسؤولين عن التعليق علنًا، إلا أن هناك إجماعًا متزايدًا بين الأطراف السياسية على أن العراق قد يواجه اضطرابات كبيرة بغض النظر عن مسار الصراع مضيفا أن هناك إدراك ضمني بأن أمورًا كثيرة ستتغير بعد هذه الحرب
وتشير الشرق الأوسط إلى بدء ظهور علامات مبكرة بالفعل على تدهور الوضع حيث كشفت وزارة التجارة العراقية هذا الأسبوع عن خطة طوارئ جديدة لحماية الأمن الغذائي وسط مخاوف من انقطاع سلاسل التوريد.
كما يُحذّر الخبراء من أن هشاشة الاقتصاد العراقي وتشابكه العميق مع إيران يُعرّضه لخطرٍ شديد. وأوضحت الدكتورة سهام يوسف، أستاذة الاقتصاد الدولي، أن اعتماد العراق الكبير على صادرات النفط – التي تُشكّل أكثر من 90% من إيرادات الدولة – لا يُوفّر حمايةً تُذكر في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية.
وبينما ارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة تتراوح بين 8% و12%، حذر خبراء من أن أي فائدة قد تختفي بسبب ارتفاع تكاليف النقل، أو أقساط التأمين، أو الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية.
ومما يزيد الطين بلة اعتماد العراق على الغاز الإيراني لإنتاج الكهرباء. فإذا أدى الصراع إلى انقطاع تدفقات الغاز الإيراني، فقد يواجه العراق نقصًا حادًا في الكهرباء، وارتفاعًا في التكاليف، وضغطًا متزايدًا على ميزانيته المثقلة أصلًا.
