العرب اللندنية: سطوة الميليشيات تعرقل ترويج السوداني لبيئة استثمارية ملائمة في العراق

تحت عنوان ” سطوة الميليشيات تعرقل ترويج السوداني لبيئة استثمارية ملائمة في العراق” نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا جاء فيه إن السوداني أقر بوجود محاذير أمنية تحجم الشركات الأجنبية بسببها عن العمل في العراق داعيا الشركات الأميركية إلى عرض ما لديها من تحديات لعملها في العراق
وقالت الصحيفة إن السوداني يستند في دعوته للشركات على التحسن الأمني إلا أن المحاذير التي تعيق عمل الشركات الأجنبية في العراق لا تتلخّص فقط في تلك الحوادث الأمنية الدامية ولا تنتهي بالقضاء على التنظيمات التي وقفت وراءها، بل تتجاوزها إلى وجود العشرات من الميليشيات المسلّحة التي يستمدّ بعضها مشروعية وجوده من انتمائه الصوري إلى القوات المسلحة العراقية تحت يافطة الحشد الشعبي، بينما يواصل البعض الآخر نشاطه ويحتفظ بسلاحه دون أي موجب قانوني، ولمجرّد رعايته من قبل سياسيين مشاركين في حكم البلاد ومستندين بدورهم إلى دعم الحرس الثوري الإيراني.
وأشارت العرب اللندنية إلى العديد من السوابق في العراق لابتزاز مستثمرين من قبل قادة ميليشيات، وصولا إلى الاستيلاء على مشاريعهم كونها تدر أرباحا ضخمة يحتاج إليها هؤلاء في الإنفاق على تنظيماتهم المسلحة شديدة النهم للمال.
وذكّرت الصحيفة بتقرير سابق لنيويورك تايمز أورد تفاصيل عن قصّة مستثمر عربي استولت كتائب حزب الله على مشروعه الاستثماري الذي أقامه في مطار بغداد الدولي بالاستناد إلى عقد حكومي وأجبرته على مغادرة العراق تحت طائلة التهديد حيث أشار التقرير إلى أن الميليشيات أصبحت تشكّل طبقة جديدة أخلاقياتها الوحيدة هي إثراء الذات.
وقالت العرب اللندنية في تقريرها إنه مع تعاظم دور الميليشيات وارتفاع فاتورة نفقاتها أصبح الجانب الاقتصادي والمالي جزءا أساسيا في نشاطها، حيث ينخرط بعضها في أعمال تجارية ويدير مشاريع ربحية بينما البعض الآخر يذهب مباشرة نحو السيطرة على مرافق تابعة للدولة مثل المعابر الحدودية وخصوصا تلك الموجودة على الحدود مع إيران وتمرّ عبرها كميّات هائلة من السلع رخيصة الثمن والمقلّدة وغير المستجيبة لأي من المواصفات والمقاييس الصحية، بالإضافة إلى الأسلحة والمخدرات بمختلف أنواعها.