تحت عنوان ” الهروب إلى نظرية المؤامرة لتعويم التحقيق بشأن حريق الكوت ” قالت صحيفة العرب اللندنية إن آلية الدعاية التابعة لأحزاب الإطار التنسيقي المسيطر على الحكومة نشطت لإطلاق الإشاعات بهدف حرف الأنظار عن قضية حريق مركز التسوق في الكوت بمحافظة واسط، والمطالبات الشعبية بتحقيق يحمّل المسؤولية للجهات الحكومية المقصرة وعدم الاكتفاء بتوقيف مسؤولين محليين والتضحية بهم كحل مؤقت لأزمة أعمق.
ولفت التقرير إلى أن حسابات ومنصات تابعة لهذه الأحزاب سعت إلى ربط الحريق بمؤامرة من تنفيذ مجموعة من السوريين والادعاء بأن وزارة الداخلية قد ألقت القبض على ثلاثين سوريا كانوا وراء إشعال الحريق، ما اضطر الوزارة إلى التكذيب في بيان لها.
وقالت العرب اللندنية إن أحزاب الإطار التنسيقي تراهن على حالة الشك بين العراق وسوريا في ظل صعود نظام جديد مناوئ لإيران وحلفائها في العراق لخلق سردية تقوم على نظرية المؤامرة واتهام السوريين بالوقوف وراء الحريق ، ما يجعل العراقيين يصدقون أي رواية عن مؤامرة سورية بدل الغضب الشعبي الكبير على حكومة محمد شياع السوداني ووزرائها، الذين عجزوا عن وضع خطط لتلافي تجدد الحرائق كل عام، والاكتفاء بإظهار التعاطف والبحث عن كبش فداء.
ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم إن حريق الكوت والحرائق الأخرى التي سبقته وغياب التحرك الحكومي العاجل والناجع لا يمكن تجاوزه بالتخويف من المؤامرة الخارجية أو حتى عود البعث ، مشيرين إلى أن الأحزاب الحاكمة فقدت المصداقية لدى العراقيين ولدى جمهورها الحزبي والمناطقي والطائفي، ولا أحد يستمع لها.
