تحت عنوان ” القصف في صنعاء وصعدة والفزع في بغداد .. هل يكون الحشد الشعبي هو التالي ” قالت صحيفة العرب اللندنية إن العملية العسكرية التي بدأتها القوات الأميركية ضدّ جماعة الحوثي في اليمن تحمل إنذارا شديد اللهجة لباقي الأذرع الإيرانية في المنطقة وتحديدا للميليشيات في العراق والتي ستكون في حال تمكّن الولايات المتحدة من إضعاف الحوثيين وإرخاء قبضتهم على المناطق اليمنية بمثابة الغلاف الأخير لإيران والذراع المتبقية لها
وتقول الصحيفة إن الضربات الأميركية لمواقع الحوثي غير المسبوقة في عنفها وكثافتها عمق قلق قادة تلك الفصائل والقوى السياسية العراقية المرتبطة بها وهو قلق قائم بالفعل بسبب المطالبات الأميركية للسلطات الرسمية العراقية بتحجيم دور الميليشيات وضبط سلاحها وصولا إلى مطالبة واشنطن لبغداد بحلّ الحشد الشعبي المشكّل من العشرات من الميليشيات.
وأضافت العرب اللندنية أن التوتّر هذا يظهر في ردود أفعال الميليشيات في العراق التي لجأ بعضها إلى التخفي وراء أسماء وهمية مثل صرخة القدس لتوجيه تهديدات أكثر صراحة إلى الولايات المتّحدة تضمّنتها بيانات مكتوبة وفيديوهات مصوّرة مبينة أن الظهور المفاجئ لفصائل غير معروفة سابقا لا يعد أمرا جديدا في العراق بل هو أسلوب شائع اعتماده من قبل الميليشيات والفصائل المسلحة للتعبير عن المواقف وتوجيه التهديدات خلال الظروف الحرجة والأحداث الخطرة
كما بينت الصحيفة أن القلق من التطورات اليمنية لا يقتصر على الفصائل المسلحة في العراق لكنّه يشمل سياسيين مشاركين في تشكيل حكومة السوداني ويدركون حجم الضغوط الأميركية المسلطة على الحكومة بسبب نشاط الميليشيات وتعاظم الدور السياسي والأمني للحشد الشعبي.
ويكرّس ذلك الموقف أن ملامح معركة اجتثاث الميليشيات الشيعية من العراق بدأت بالفعل مع ظهور المطالبات الأميركية بحلّ الحشد الشعبي وفق ما كشفت عنه مؤخرا مصادر سياسية مطلعة
