تحت عنوان ” الفساد وتعثّر الإعمار والعوائق الأمنية تؤخّر إغلاق ملف النزوح في العراق ” قالت صحيفة العرب اللندنية إن السلطات العراقية تحاول إغلاق ملف النزوح المترتّب عن حقبة سيطرة تنظيم داعش على مناطق شاسعة بشمال وغرب العراق دون النظر إلى عائق عدم جاهزية المناطق الأصلية للنازحين لاستقبال العائدين إليها وتوفير أساسيات العيش لهم من مساكن لائقة ومرافق عمومية وبنى تحتية، فضلا عن موارد الرزق ومواطن الشغل.
وتشير الصحيفة إلى أن الخلافات السياسية والبيروقراطية الإدارية والاعتبارات الأمنية وكذلك الفساد ونهب الأموال المخصصة لملف النزوح هي كلها أسباب لعبت دورا في عرقلة إنهاء ملف النزوح
وتقول العرب اللندنية إن حكومة بغداد تعمل على تسريع إغلاق حوالي عشرين مخيما في إقليم كردستان والذي يقيم فيها أكثر من 115 ألف نازح وفق أرقام الأمم المتحدة، لكن قرى كثيرة لا تزال تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لاستيعاب العائدين
وتشير الصحيفة إلى نموذج معاذ فاضل الذي كان قد نزح من قريته في شمال العراق إبّان سيطرة داعش عليها وعاد بعد عشرة أعوام بتشجيع من الحكومة ليواجه تحدّي إعادة بناء بيته المدمّر حيث أكد أنه صدم بحقيقة أن لا شيء متوافرا في القرية حيث تقيم العائلة في بيت مستعار من صديق وغير مزود بالماء والكهرباء بينما تعتاش عائلة فاضل بشكل أساسي من راتب أحد الأبناء الذي يتلقى كل أربعة أو خمسة أيام مبلغا لا يتجاوز الثمانية دولارات لقاء عمله في قطاع البناء.