نرصد من صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان ” العراق يحتاج إلى إعادة تقييم دوره في الشرق الأوسط ” قالت فيه إنه يتعيّن على حكومة العراق أن توازن بين سياساتها الإقليمية والنظر الكامل في الفرص والتحديات التي طرحها سقوط الأسد
ويقول التقرير إن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا أدى إلى كسر الممر الممتد من إيران عبر سوريا إلى لبنان ، والآن أصبحت لدى العراق فرصة لتحويل تركيزه نحو تأمين حدوده والحد من التهديدات الأمنية الداخلية.
ويرى محللون تحدثوا للصحيفة أنه لكي تنجح بغداد في هذا الجهد يتعين على الحكومة العراقية أن تتغلب على العديد من التحديات، وأن تعيد معايرة دورها في المنطقة، وأن توازن علاقاتها الخارجية ــ بما في ذلك مع الولايات المتحدة ــ استجابة لاحتياجات الأمن الوطني العراقي والتطورات الأخيرة في سوريا.
وتشير العرب اللندنية إلى أن التحدي الذي يواجه العراق في الأشهر المقبلة مزدوجا: فمن ناحية، هناك الحدود الطويلة مع سوريا، حيث تعمل العديد من الجماعات المسلحة المعادية دون أيّ معارضة من الجانب السوري ، ومن ناحية أخرى سيواجه العراق ضغوطا داخلية خطيرة بسبب الظروف الجيوسياسية المتغيرة.
وعلى سبيل المثال، يمثل سقوط الأسد بداية عصر إقليمي جديد مع زيادة النفوذ التركي مقابل انحسار الدور الإيراني مت قد يعرض القيادة العراقية لضغوط كبيرة من إيران التي تسعى إلى التعويض عن خسارتها الأخيرة لنفوذها، بما في ذلك من خلال الحصول على وضع سياسي واقتصادي وأمني أفضل في العراق لكن في الوقت نفسه، سيتعرض العراق أيضا لضغوط لإعادة ضبط علاقاته الثنائية مع الولايات المتحدة التي قد تعيد النظر في اتفاقية سحب القوات التي تم التوصل إليها مؤخرًا