العرب اللندنية: الطريق إلى تنمية العراق محفوفة بفساد الأحزاب وتسلط الميليشيات

تحت عنوان ” الطريق إلى تنمية العراق محفوفة بفساد الأحزاب وتسلط الميليشيات ” قالت صحيفة العرب اللندنية إن رئيس حكومة الإطار محمد شياع السوداني يسعى إلى استثمار ما بقي من عمر حكومته للترويج لبعض المشروعات للرفع من رصيد شعبيته وتعظيم حظوظه في الفوز بولاية ثانية على رأس الحكومة، لكنّه يصطدم بنفوذ الأحزاب والفصائل المسلّحة ذات السوابق الكثيرة في نهب المال العام وتحويل أموال المشاريع إلى مصلحتها وابتزاز المستثمرين، الأمر الذي جعل العراق على مدى السنوات الماضية بلدا طاردا للاستثمار.
وينقل التقرير عن متابعين للشأن العراقي أن رئيس الوزراء الحالي يحاول مقاربة التنمية التي شهدت على مدى العقدين الماضيين حالة من الركود شبه التام على الرغم من الأموال الطائلة التي تأتت للبلد طوال تلك الفترة الماضية من عائدات النفط لكنّهم ينبهون إلى أنّ السوداني قد لا يكون أكثر قدرة من رؤساء الحكومات السابقين على محاربة الفساد وإزاحة سائر معرقلات التنمية في بلاده، كونه تابع للإطار التنسيقي .
التقرير اضاف أن العراق يراهن في الوقت الحالي بشكل كبير على مشروع طريق التنمية الذي يعتزم إنجازه بالتعاون مع كل من تركيا والإمارات وقطر لكن التقرير أشار إلى قدرة قوى سياسية عراقية نافذة على عرقلته إذا رأت أنه لا يخدم مصلحتها وخصوصا مصلحة حليفتها إيران.
واشار إلى أن الأحزاب والميليشيات تتدخل في المشاريع والاستثمارات، وتكسب العراقَ سمعة دولية سيئة وتحرمه من ثقة الشركاء الدوليين المهمّين مثل ألمانيا التي كشفت سفيرتها لدى بغداد كريستيانا هومان مؤخّرا عن تعرض معظم الشركات الأجنبية في العراق لحالات ابتزاز ومطالبات بدفع الرشاوى من قِبل مسؤولين في الوزارات العراقية للحصول على عقود التنفيذ والاستثمار التي تنفذها تلك الشركات في البلاد، الأمر الذي وضع العراق دائما ضمن قائمة الدول ذات البيئة الخطرة وغير المفضلة للعمل والاستثمار بالنسبة للشركات العالمية الرصينة.