العرب اللندنية: السوداني يستدعي وصمة سقوط الموصل في الرد على غريمه نوري المالكي

تحت عنوان ” رئيس الوزراء العراقي يستدعي وصمة سقوط الموصل في الرد على غريمه نوري المالكي” قالت صحيفة العرب اللندنية إن السوداني استدعى لحظة سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش صيف سنة 2014 للردّ على هجوم شنّه عليه ائتلاف نوري المالكي غريمه ومنافسه خلال الانتخابات البرلمانية القادمة
ولفت التقرير إلى أن السوداني تعمد الإشارة إلى وجود مسؤولية سياسية عن سقوط المدينة قائلا إنّ هذه المناسبة تستدعي الاعتبار ممّا حصل سابقا بسبب السياسات الخاطئة التي ساعدت قوى الشر على أن تجد لها مكانا على أرض العراق لتعبث بأمنه ومقدراته، ليكون بذلك قد ألقى بالمسؤولية على عاتق المالكي باعتباره المسؤول الأول آنذاك عن مختلف سياسات البلد من أمنية واقتصادية واجتماعية وغيرها، خصوصا وأنّه موجود على رأس الحكومة حين سقطت الموصل منذ ثماني سنوات متتالية كان قد طبع تجربة الحكم خلالها بطابعه غير الإيجابي حيث مثّلت تلك الكارثة تتويجا لمساره في السلطة.
وأشارت العرب اللندنية إلى أن تعليق السوداني جاء ردا على هجوم كان قد شنّه عليه المتحدّث باسم ائتلاف دولة القانون عقيل الفتلاوي في معرض إعلانه عن ترشيح زعيم الائتلاف نوري المالكي لرئاسة الوزراء من خلال الانتخابات القادمة، نافيا أن تكون له أي إنجازات خلال ولايته الحالية على رأس الحكومة ومتهما إياه باستخدام موارد الدولة لتقديم رشى انتخابية بهدف الحصول على ولاية ثانية.
وقال التقرير إن الانهيار الصادم للقوات الأمنية العراقية رغم كثرة عددها أمام بضع مئات من عناصر داعش مازال يثير حنق العراقيين، الذين يعتبرون أن سياسات نوري المالكي طوال فترتي حكمه بين سنتي 2006 و2014 أضعفت القوات المسلحة بأن ضربت عقيدتها وألغت الوازع الوطني لمنتسبيها وأدخلت الاعتبارات الطائفية إلى صفوفها وجعلت تلك الاعتبارات معيارا لاختيار كبار قادتها.
كما أنّ الفساد الكبير في صفقات التسليح والتموين أضعف تلك القوات التي بلغ عدد المنتسبين الوهميين الذين تطلق عليهم محليا تسمية الفضائيين، في صفوفها مع نهاية الولاية الثانية للمالكي على رأس الحكومة أكثر من خمسين ألف منتسب يتقاضون رواتب دون أن تكون لهم أي خدمة فعلية في صفوف