العرب اللندنية: التصعيد في المنطقة يقلق الحكومة العراقية لكنه يوفر لها متنفسا من مشاكلها الداخلية

نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان ” التصعيد في المنطقة يقلق الحكومة العراقية لكنه يوفر لها متنفسا من مشاكلها الداخلية” قالت فيه إن التصعيد الكبير الجاري في المنطقة وما أثاره من مخاوف لدى الحكومة العراقية من الانجرار للحرب إلا أن هذا التصعيد لم يخل من وجه إيجابي للحكومة ذاتها التي يترأسها محمّد شياع السوداني.
التقرير أوضح أن التصعيد الإقليمي الذي بلغ ذروته مع بداية شهر أكتوبر ، أثر بالسلب على إحياء الذكرى الخامسة لثورة تشرين التي تعد أعتى احتجاجات شعبية كانت قد تفجّرت سنة 2019 في وجه نظام الأحزاب الدينية الحاكمة في البلاد مبينة أن الوضع الإقليمي صَرَف اهتمام العراقيين نحو متابعة التطورات الخطرة وخصوصا في لبنان.
العرب اللندنية أشارت إلى أن الوضع الإقليمي ساهم في تهدئة الأجواء المشحونة بالصراعات بين القوى المشكّلة للحكومة وخصوصا المنضوية ضمن الإطار التنسيقي والذي اتّجهت قياداته نحو تأجيل صراعاتها استجابة للظرف الدقيق ومخافة أن تتطور الأحداث لتشمل الداخل العراقي وتهدّد بذلك تجربة حكم تلك القوى ذاتها.
وكان من أبرز تأثيرات الحرب في المنطقة على الداخل العراقي تغطيتها على سلسلة من العثرات والفضائح كانت تفجّرت خلال الفترة القليلة الماضية بشكل متسلسل في وجه حكومة السوداني وجعلت الأخير في وضع صعب إزاء بعض خصومه الداخليين الأقوياء الذين لم يخفوا رغبتهم في التعجيل بالإطاحة بحكومته مثل فضيحة التجسس وإطلاق سراح المتهم الرئيسي في قضية سرقة القرن
لكن التقرير أشار إلى أن العراق سيكون إزاء ورطة كبيرة في حال اقتضت المصلحة الإيرانية إشراك الفصائل العراقية بشكل مباشر في الحرب الدائرة بين إسرائيل من جهة وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية من جهة مقابلة.
ولم يعد ذلك أمرا مستبعدا بعد التهديدات التي أطلقتها تلك الفصائل باستهداف منابع النفط والمصالح والقواعد الأميركية في المنطقة.