العرب اللندنية: استئناف المعركة المؤجلة على رئاسة الحشد الشعبي في العراق

تحت عنوان “استئناف المعركة المؤجلة على رئاسة الحشد الشعبي في العراق” قالت صحيفة العرب اللندنية إن منافسين لفالح الفياض على رئاسة هيئة الحشد الشعبي جددوا حملتهم لإقالته من المنصب الذي أصبح من أهم المناصب في الدولة العراقية بفعل القوة الكبيرة الأمنية والسياسية التي اكتسبها الحشد منذ إدماجه ضمن القوات المسلحة.
وقالت الصحيفة إن خصوم الفياض استغلوا قيامه بتعديلات على تموقع القوات في بعض المناطق لاتهامه بالسعي لإشعال فتنة داخل الحشد، ولتحريك احتجاجات ضدّه في تلك المناطق, حيث ترى كتلة بدر في البرلمان إنّ رئيس هيئة الحشد الشعبي بصدد تنفيذ مخطط للفتنة باستهدافه المنتسبين إلى الألوية التابعة للمكون التركماني بين محافظتي كركوك وصلاح الدين، وإنّه يتلاعب بالتعيينات، متوعدة باتخاذ إجراءات رقابية بحقه.
وقالت العرب اللندنية إن حملة الاتهامات لرئيس هيئة الحشد الشعبي ترافقت مع تحركات ميدانية ضدّه تمثّلت في قيام محتجين بقطع الطريق الرابط بين آمرلي وطوز خورماتو حيث تنشط ميليشيا بدر التي يقودها هادي العامري، والتي تتألف في المنطقتين من مقاتلين تركمان.
ويصف مراقبون بحسب الصحيفة ما حدث بأنها معركة حالية للفياض بشكل أساسي ضد القيادي في الإطار رجل الميليشيات هادي العامري زعيم ميليشيا بدر التي تمثّل الإطار الجامع للمقاتلين التركمان, لكنّ لرئيس هيئة الحشد خصوما آخرين أقوياء أبرزهم قيس الخزعلي زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق.
وأضاف العرب اللندنية أن السجالات بين الفياض والساعين لإزاحته من منصبه مؤشر على الصراع داخل الحشد الشعبي الذي تجاوز كونه مجرّد قوّة أمنية وتحوّل إلى قوة سياسية ومالية تتيح لمن يمسك بزمامها قدرا كبيرا من السلطة.