العرب اللندنية: ارتباك في قيادة الحشد الشعبي يكشف اشتداد صراعات الأجنحة داخلها

من صحيفة العرب اللندنية نرصد تقريرا بعنوان “ارتباك في قيادة الحشد الشعبي يكشف اشتداد صراعات الأجنحة داخلها” وفيه قالت إن التراجع السريع عن قرار إقالة أبوزينب اللامي العضو القيادي في ميليشيا كتائب حزب الله العراق من منصب مدير لأمن الحشد الشعبي كشف عن حالة الاضطراب الكبير الناتجة عن اشتداد الصراعات داخل الهيئة المشرفة على المنظومة المشكّلة من عشرات الميليشيات والتي تحوّلت إلى جيش رديف يتحكّم بمقدّرات مالية ضخمة ويتمتّع بنفوذ كبير يتجاوز حدود الأمن إلى مجالي السياسة والاقتصاد.
وقالت الصحيفة إن رئيس هيئة الحشد فالح الفياض أقال اللامي من منصبه كمسؤول عن مديرية الأمن والانضباط, لكن الهيئة عادت بعد ذلك بحوالي أربع وعشرين ساعة لتتراجع عن القرار بسبب ما سمّته مصادر عراقية متعدّدة ضغوطا شديدة على الفياض مارسها قادة ميليشيات وسياسيون نافذون في حكومة رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني.
وقالت المصادر بحسب إن التراجع عن قرار إقالة اللاّمي بقدر ما أخرج إلى العلن صراع الأجنحة داخل الحشد الشعبي، فقد كشف عن مكانة الرجل وعن نفوذ ميليشيا كتائب حزب الله التي ينتمي إليها والتي تعتبر إحدى أقوى الأذرع الإيرانية المسلحة في العراق وأكثرها التزاما بتنفيذ تعليمات الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك ما يتعلّق منها بالتعرّض للقوات والمصالح الأميركية على الأراضي العراقية.
وتحدّث أحد المصادر عن دور لعبدالعزيز المحمداوي المعروف باسم أبوفدك قائد أركان الحشد الشعبي في إعادة اللامي إلى منصبه وذلك بهدف إحباط محاولات فالح الفياض والجناح المساند له إدخال تغييرات في تركيبة الهيئة الإدارية للحشد يمكن أن تطال المحمّداوي نفسه