نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان ” إقليم كردستان نموذج مصغر لمعاناة العراق مع الكهرباء ” قالت فيه إن قرابة ثلث سكان كردستان العراق يحظون بإمدادات التيار الكهربائي على مدار الساعة بينما بقية السكان يعانون على الرغم من أن الإقليم يقدم نفسه على أنه واحة استقرار نسبي جاذبة للاستثمارات الأجنبية في شمال العراق.
ويقول التقرير إن كردستان مثل العراق ككل ، فعلى الرغم من الموارد الطبيعية الهائلة التي يزخر بها كلا من المركز والإقليم، لا تزال أزمة الكهرباء تمثل معضلة مزمنة، وهي تعكس اختلالات هيكلية عميقة في التخطيط والإدارة وسياسة الطاقة في البلاد بشكل عام.
ويشير التقرير إلى أن لدى كردستان العراق ثلاث محطات رئيسية لإنتاج الكهرباء تعمل بالغاز، هي أربيل وبازيان ودهوك، إلى جانب عدد من المحطات الثانوية. ولكن معظم هذه المنشآت تعاني من ضعف الصيانة، ونقص الوقود أحيانا، إضافة إلى تقادم تقني يعوق عملها بكفاءة.
ولفت التقرير إلى أن قضية الكهرباء حساسة للغاية بالنسبة إلى العراق الذي تهزّه بانتظام تظاهرات عندما يتفاقم انقطاع الكهرباء في الصيف مع تجاوز الحرارة 50 درجة مئوية.
وأدى العجز في توفير الإمدادات إلى بقاء سوق المولدات الأهلية نشطا، رغم أن غالبيتها قديمة وتصدر محركاتها المتهالكة دخانا أسود اللون (دقائق الكربون) إضافة إلى الضوضاء العالية، بسبب عدم التزام الكثير من أصحابها باستخدام ما يعرف بكاتم صوت المحرك.
وقالت العرب اللندنية إنه ومنذ الغزو الأميركي قبل 23 سنة وإلى غاية الآن، لم يشهد القطاع أي تحسن ملحوظ، وفي كل صيف تتجدد التظاهرات في مدن الوسط والجنوب، احتجاجا على تردي تجهيز الطاقة.
