تحت عنوان “إسرائيل تُعد للرد على الميليشيات .. استهداف للقادة أم ضربات انتقامية ضد العراق” قالت صحيفة العرب اللندنية إن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يعرف أن إسرائيل ستوجه ضربات إلى العراق ردا على استمرار الميليشيات في إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاهها، لكن طريقة الرد ليست معروفة، وهل أن حكومة بنيامين نتنياهو ستستهدف قادة الميليشيات ومخازن أسلحتها أو ستوجه ضربات انتقامية ضد العراق.
العرب اللندنية قالت إن السوداني يقابل الخطر الداهم بتوجيه الاتهامات إلى إسرائيل متغاضيا عن تحميل الميليشيات مسؤولية جر العراق إلى حرب لا مصلحة له فيها، وغير قادر على مواجهة تداعياتها الاقتصادية والإنسانية خاصة إذا نفذت إسرائيل هجمات قوية على أهداف مدنية بتدمير أحياء سكنية أو بلدات بأكملها لمجرد تخزين الأسلحة فيها كما يحدث في غزة ولبنان أو ضربت منشآت النفط والكهرباء كما هو الشأن في اليمن.
وترى أوساط سياسية عراقية تحدتث للصحيفة أن الشكوى التي وجهتها إسرائيل إلى مجلس الأمن ضد الميليشيات العراقية ليست أكثر من تمهيد لهجمات إسرائيلية وشيكة على العراق بقطع النظر عن قرار المجلس أو موقف بغداد من الشكوى.
وتقول الأوساط السياسية العراقية إن السوداني فشل في النأي بالعراق عن إيران والميليشيات الحليفة لها، وبان بالكاشف أنه لا يقدر على ذلك بالرغم من تعهداته المعلنة بتحييد العراق عن الحرب، وإن سلبية رئيس الوزراء العراقي تعطي شرعية لأي هجوم إسرائيلي خاصة بعد الشكوى أمام مجلس الأمن.
ويتساءل مراقبون عن اكتفاء حكومة السوداني بتوجيه تحذيرات عامة بشأن تحييد العراق من دون اتخاذ خطوات عملية لمنع إطلاق الصواريخ والمسيرات، فهل أن الأمر يتجاوزها، وأن الميليشيات أكبر من الحكومة وتتلقى أوامر من طهران مباشرة، وهو ما يمكن أن يفسر توجيه اللوم إلى إسرائيل بخصوص موضوع الشكوى المقدمة إلى مجلس الأمن.
ويعرف السوداني أن إسرائيل تعمل على تفكيك المجموعات المسلحة المعادية لها، وكما فعلت مع حماس وحزب الله ستوسع نشاطها إلى ضرب الحوثيين بتكثيف أكبر وأكثر فاعلية بهدف تصفية القادة العسكريين والسياسيين، ثم إلى العراق لملاحقة زعماء الميليشيات ومواقع نفوذها وشبكات تهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله.