العرب اللندنية: أربيل ترفع الصوت في وجه بغداد منذ عودة بارزاني من واشنطن

تحت عنوان ” أربيل ترفع الصوت في وجه بغداد منذ عودة بارزاني من واشنطن” قالت صحيفة العرب اللندنية إن الخطاب السياسي لكبار قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني تميز بنفس انتقادي شديد اللهجة تجاه السلطات الاتّحادية العراقية تركّز أساسا على القرارات الأخيرة للقضاء العراقي بشأن قانون انتخابات الإقليم ورواتب موظّفيه، وشمل سياسات القوى النافذة في حكومة بغداد تجاه الإقليم معتبرا أنّها تشكل تهديدا لكيانه وتراجعا عن صيغة النظام الاتّحادي.
ووصف متابعون الشأن العراقي الخطاب الكردي الحاد تجاه بغداد بأنّه بمثابة هجوم مضاد غير منفصل عن الزيارة التي قام بها مؤخّرا إلى الولايات المتّحدة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني وما سمعه هناك من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية من مواقف مساندة للإقليم وتطمينات بشأن عدم التخلّي عنه.
وقالت الصحيفة إن الزيارة بحدّ ذاتها قد اعتبرت رسالة أميركية قوية للحكومة الاتحادية العراقية ، ففي الوقت الذي استقبلت واشنطن رئيس وزراء الإقليم ما تزال تضع شروطا على استقبال رئيس الحكومة الاتحادية محمّد شياع السوداني من ضمنها تحسين العلاقة بين حكومته وحكومة إقليم كردستان
وقالت المصادر إنّ مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان قال للسوداني خلال لقاء جمع بينهما على هامش مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي إنّ عليه تطبيع العلاقات بين بغداد وأربيل قبل زيارته إلى الولايات المتّحدة وحلّ جميع القضايا العالقة مع إقليم كردستان.
ولفتت العرب اللندنية إلى أنه بمجرّد عودة بارزاني من واشنطن دشنت أربيل ما يشبه الحملة ضد سياسات بغداد تجاه إقليم كردستان و شملت انتقادات أربيل لحكومة السوداني الملف المالي، حيث أعلنت وزارة المالية والاقتصاد في إقليم كردستان أن وزارة المالية الاتحادية موّلت ما نسبته تسعة وخمسين في المئة فقط من مجموع رواتب موظفي الإقليم ما يعني حرمان عدد كبير من الموظفين من مستحقاتهم، مشيرة إلى أن المبلغ الذي خصصته بغداد لدفع تلك النسبة من الرواتب لم يصل أصلا إلى الإقليم.