نشرت صحيفة العربي الجديد تقريرا بعنوان “لا انسحاب قريباً للقوات التركية من شمال العراق” نقلت فيه عن مصادر سياسية عراقية مطلعة أن العام الحالي، على الأقل، لن يشهد أي انسحاب للوجود العسكري التركي في شمال العراق أو حتى تخفيفه رغم إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإلقاء سلاحه، وكان وجود قواعد للحزب هو الغطاء الذي من خلاله تبرر أنقرة توغلها عسكرياً في المدن والبلدات الحدودية العراقية.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أن المعطيات الحالية تؤكد أن أنقرة لا تخطط للانسحاب من الأراضي العراقية خلال الفترة المقبلة، فهي تريد بقاء قواتها مع تعزيز وجودهم من دون أي انسحاب تحسباً لأي طارئ قد يحدث على عملية السلام ما بين تركيا وحزب العمال، ولهذا يستبعد المسؤولون أن يكون هناك انسحاب قريب للقوات التركية رغم عمل بغداد على ذلك، وهذا الملف كان من أبرز النقاط التي طرحها السوداني خلال زيارته الأخيرة إلى أنقرة .
وعلق مراقبون للصحيفة على البقاء التركي حيث تحدث بعضهم عن ضرورة وجود تنسيق حالياً بين بغداد وأربيل في ملف تسلم سلاح حزب العمال الكردستاني، وكذلك في ملف خروج القوات التركية من الأراضي العراقية بعد ذلك حيث لم يعد هناك مبرر لوجود هذه القوات بعد انتهاء العمل المسلح للحزب وحل نفسه فيما قال أعضاء في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي لـ”العربي الجديد” إن العراق يترقب خطوة الانسحاب العسكري التركي خلال المرحلة المقبلة
ويقول خبراء عسكريون ،أن عدم ثقة أنقرة بخطوات الحزب، ومنها تسليم السلاح، يؤخر الانسحاب التركي فحتى الآن عناصر الحزب ما زالوا يمتلكون الأسلحة المختلفة والمتنوعة وما زالوا في المقار نفسها في المناطق الجبلية وغيرها مشيرين إلى أن الانسحاب العسكري التركي من العراق متوقف على نزع سلاح حزب العمال الكردستاني بشكل حقيقي، وكذلك فرض القوات العراقية سيطرتها على كامل المناطق التي تحت نفوذ عناصر الحزب،