نرصد من صحيفة العربي الجديد تقريرا بعنوان “صناعة الأكاذيب في العراق” وفيه قالت إن العراقيين تعاملوا مع أكثر من عشر قصص وأخبار سياسية وأمنية بارزة، تبيّن لاحقاً عدم صحتها كلها، منذ بداية العام لكن الشارع انشغل وتفاعل معها سياسياً، دون تقديم الحكومة أو السلطات المعنية أي توضيحات أو نفي لها.
وأضافت الصحيفة أن الأكاذيب في العراق تتحول إلى جزء من المشهد السياسي اليومي، إذ يقول مسؤولون وسياسيون عراقيون إنها “صناعة” تتم عن قصد وتُنفق فيها أموال ووقت وجهود, وعادة ما تكون الأخبار الكاذبة أو المضللة في سياق صناعة الأكاذيب في العراق مرتبطة بملفات سياسية وحزبية، أو طائفية مجتمعية، وتستهدف شخصيات وأحزاباً وفصائل وجماعات مسلحة، إلى جانب قطاع البنوك والاقتصاد والتداول المالي, ورغم سوء ما تفرزه الأكاذيب في العراق من آثار يومية، لكنها تؤكد، وفق مراقبين، تنامي دور الشارع العراقي وخشية الفاعلين في الحكومة وعلى الساحة السياسية منه، وأهمية استمرار تحسس توجهاته.
وأضافت العربي الجديد أن عشرات المكاتب والفرق الإعلامية تابعة لأحزاب وشخصيات سياسية وقوى مسلحة تتولى صناعة الأخبار الكاذبة ونشرها في العراق” وهي تستهدف خصومهما أو تهدف لتحقيق غايات مختلفة، وأخرى للابتزاز السياسي والمالي, وتعتبر منصة تليغرام مصدر الشائعات في العراق الأول ومن خلالها يتم تسريب المعلومات وتوزيعها وإيصالها للجمهور، بسبب امتيازات الخصوصية التي تتيح النشر دون معرفة بلد الناشر أو رقم هاتفه أو التعرف إلى هويته.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأخبار المزيفة تلعب دوراً سلبياً وخطراً في خلق الأزمات الاجتماعية، وتتحول سريعاً إلى خطاب كراهية, وهذه الأخبار تدخل في السياق المجتمعي العراقي اليومي، وتخلق أزمات ليست سياسية فقط، بل داخل الأوساط الثقافية والإعلامية والعشائرية أيضاً.