من صحيفة العربي الجديد نرصد تقريرا بعنوان “تبديلات في مفوضية الانتخابات تفتح باب الصراع السياسي” جاء فيه إن حملة الإعفاءات والاستبدال لأكثر من 10 موظفين كبار في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات جرت بصورة “مفاجئة وبإرادة من بعض زعماء الأحزاب الكبيرة.
وقالت مصادر سياسية للصحيفة إن حملة استبدال موظفين مهمين في مفوضية الانتخابات جاءت بإرادة من نوري المالكي، الذي يخشى من تصاعد نفوذ أحزاب جديدة وخاصة المنبثقة من الحشد الشعبي وتمتلك اقتصاديات كبيرة بفعل السلاح الذي تملكه بما يهدد الأخير بخسارة كبيرة في نتائج الانتخابات المحلية، خصوصاً أنها تملك مبالغ مالية كبيرة، واستطاعت خلال الفترة الأخيرة مزاحمة المالكي في مناطق نفوذه، وتحديداً في محافظة كربلاء.
أشارت الصحيفة إلى اعتراض “كتائب الإمام علي” على تلك التغييرات واعتبرتها ضمن “ضغط المحاصصة وأن هناك جهات تعمل على الهيمنة والاستحواذ وسوف تفقد تُفقد المفوضية حيادها واستقلاليتها.
وقال مراقبون للعربي الجديد إن الصراع السياسي داخل القوى المتنفذة في الإطار التنسيقي بدأ يظهر على المناصب المهمة داخل مفوضية الانتخابات التي أصبحت جزء من النظام السياسي المشوّه، ما يعني أن المشاركة في الانتخابات في ظل هذا الصراع تمنح الشرعية للمفوضية والعملية السياسية الحاكمة حالياً.
وأضافت الصحيفة أن هناك اعتراضات كثيرة على عمل مفوضية الانتخابات، لذلك فقد اختارت بعض القوى المدنية عدم المشاركة في الانتخابات.