تحت عنوان ” الفقر يخنق العراقيين وعوائل لا تجد قوت يومها ” قالت صحيفة العربي الجديد إن مفوضية حقوق الإنسان في العراق حذرت من تزايد خطير بنسب الفقر في البلاد، والتي باتت تشكل تهديداً خطيراً بين الكثير من العوائل، في ظل عجز استراتيجيات التخفيف من تداعياته، مؤكدة رصدها عوائل فقيرة لا تملك حتى قوت يومها
وأضافت الصحيفة أن وزارة التخطيط قد أعدت في وقت سابق استراتيجيات لتحسين دخل ومعيشة العوائل الفقيرة في البلاد، وخفض نسب الفقر وتحسين مستوى دخل الفرد، إلا أن المفوضية أشارت إلى عدم إنتاج أي مخرجات مهمة وفعالة من شأنها معالجة الفقر والحد من الفوارق الطبقية بين فئات المجتمع ، موضحاً أن فرق الرصد التابعة للمفوضية تتابع حالات الفقر وتقوم بزيارات دورية لمتابعة واقع تمتع الفئات الاجتماعية بالحقوق المكفولة ضمن معايير حقوق الإنسان، وقد تمت في تلك الزيارات مراعاة التنوع الديموغرافي
وأكدت الصحيفة أنه تم اكتشاف عوائل لا تملك قوتها اليومي كما ولا نوعا، وهذا ما يؤكد مؤشرات وزارة التخطيط التي أعلنت سابقا أن نسب الفقر في ارتفاع متزايد في البلاد مشيرة إلى أن محافظة المثنى جاءت في التصنيف الأول في المحافظات الأشد فقرا في البلاد

وحمل ناشطون تحدثوا للصحيفة الحكومات المتتابعة ووزارة التخطيط نتيجة التداعيات الخطيرة لاتساع نسب الفقر في البلاد، مؤكدين لـ”العربي الجديد”، أن “ارتفاع نسب الفقر في البلاد أصبح ظاهرة مطردة دون أن تسجل أي تراجع ما يعني أنه لا توجد استراتيجيات حقيقية تعالج الفقر وتضع الحلول، أو تطبق الحلول العملية للتخفيف من نسبه
وأكد الناشطون أن الفساد المستشري في البلاد، وما سببه من تفش للبطالة وعدم توافر فرص العمل، والأزمات السياسية، وعدم إقرار الموازنات المالية، والصراع الحزبي على المكاسب، وغير ذلك كلها أسباب ألقت بظلالها على العوائل العراقية، ما تسبب بتضاعف نسب الفقر”، مشدديم على أنه لا يمكن خفض نسب الفقر وإيجاد الحلول لهذا الملف إلا بوضع استراتيجية حقيقية لمحاربة الفساد والفاسدين المسيطرين على مقدرات البلد