نشرت صحيفة الشرق الأوسط تقريرا بعنوان “هل يتجه العراق إلى ديكتاتورية الأغلبية؟” حيث قالت الصحيفة إن التحالفات المكوناتية للشيعة والسنة والكرد في العراق لا تبدو اليوم في أفضل حالاتها، بعد مرور 21 عاماً على تأسيس ما يعرف بالعملية السياسية بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية حيث هيمنت النزاعات الدامية والفساد وعدم الاستقرار على العراق على مدى السنوات الماضية.
وقالت الصحيفة إن نظام المحاصصة فشل فعلياً، حتى إن الاتفاقات بين الكتل السياسية عندما كانت في المعارضة، خصوصاً الشيعة والكرد، لتوزيع المناصب والسلطات فيما بينهم، قد اختلت الآن ولذلك هناك تغيير قادم خاصة مع زيادة توغل قوى الإطار التنسيقي على السلطة.
وأضافت الشرق الأوسط أن الإشكالية العراقية تكمن في تطبيق التوافقية؛ لأنه لم يكن خاضعاً لمعايير هذا الشكل من أنظمة الحكم، فضلاً عن عدم تطبيق الفيدرالية وحصرها في إقليم كردستان، ما تسبب بإخلال بالتوازن الفعلي للقوى السياسية.
وقال مراقبون للصحيفة إن وصفة بريمر ساهمت في إنشاء قوى سياسية داخل العراق تعتمد على علاقاتها وانتماءاتها من خارج العراق، إما على أسس مذهبية أو عرقية أو غيرها , وأن هذه الوصفة كونت ديمقراطية زعماء كتل سياسية لا ديمقراطية حقيقية، مما أخل كثيراً بمفهوم الدولة في العراق.