نشرت صحيفة الشرق الأوسط تقريرا بعنوان ” رئيس الوزراء العراقي سينقل رسائل إيرانية خلال زيارته للبيت الأبيض” قالت فيه إن طهران تمارس ضغوطا كبيرة على السوداني لنقل رسائل من طهران إلى الإدارة الأميركية وذلك فور إعلان لقائه قريبا بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض مبينة أن الزيارة ستكون مهمة لحكومة السوداني التي تواجه شبح العزلة بسبب علاقاتها الوثيقة مع طهران.
وأضاف التقرير أن طهران الوحيدة لن تكون المتلهفة إلى إيصال رسائل عبر السوداني إلى واشنطن حيث لدى الفصائل الشيعية الموالية لإيران في بغداد الكثير من الأسئلة والمخاوف التي تحتاج إلى معالجة.
وقالت الشرق الأوسط إن المسؤولين العراقيين الذين سافروا مع السوداني إلى نيويورك التقوا بالوفد الإيراني الذي كان يحضر الجمعية العامة حيث طغت أخبار زيارة السوداني للبيت الأبيض على المحادثات مبينة إن الإيرانيين قدموا قائمة بالمطالب التي يجب على رئيس الوزراء تقديمها للأمريكيين ومن بينها رفع القيود عن بغداد التي تمنعها من دفع مستحقاتها المالية لطهران، وتذكير العراقيين بضرورة إنهاء انتشار القوات الأميركية في العراق.
وقال عضو في الإطار التنسيقي لـ«الشرق الأوسط» إن السوداني سيواجه المزيد من الضغوط من الفصائل فور عودته إلى بغداد، لأن لديهم أيضاً قائمة مطالب إلا أنه أكد أن القوى السياسية “في حاجة ماسة للأميركيين” في ظل أزمة الدولار التي يعاني منها العراق
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من التناقضات بين الفصائل الشيعية، إلا أن أحداً لا يريد إلغاء الزيارة وسيرغبون في استغلالها لصالح إيران حتى إذا كان ذلك يعني تقويض و”إحراج” السوداني في هذه العملية.
واختتمت بأن الامر سوف يكون متروكاً للسوداني لإيجاد توازن صعب بين مصالح حكومته في المجتمع الدولي وبين الضغوط التي تمارسها إيران وحلفاؤها.