نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان ” شبح العقوبات الأميركية يخيم على العراق ويحرج حكومة السوداني” قالت فيه إن شبح العقوبات الأميركية عاد ليخيّم على العراق في فترة حساسة من عمر حكومة رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني التي دخلت الأشهر الأخيرة من فترتها القانونية
وعلقت الصحيفة على الطلب الذي تقدّم به نائبان جمهوريان في مجلس النواب الأميركي إلى وزير الخارجية ماركو روبيو بفرض عقوبات فورية على العراق، قائلة إنه يعكس مزاجا أميركيا ممتعضا من تلكؤ حكومة السوداني في فك الارتباط السياسي وخصوصا الاقتصادي وتحديدا في مجال الغاز والطاقة الكهربائية مع إيران بعد أن كانت واشنطن قد أظهرت قدرا من المرونة والتساهل مع بغداد في هذا المجال على أن تبادر إلى إيجاد بدائل عن مصادر الطاقة الإيرانية، وهو ما لم يتمّ بالفعل رغم الوعود الحكومية بذلك.
كما لا تغيب عن خلفية الامتعاض الأميركي من سياسات الحكومة العراقية، طريقةُ التعاطي مع ملفات داخلية من بينها إدارة العلاقة مع إقليم كردستان العراق الذي تقيم قياداته علاقات وثيقة مع واشنطن التي جدّدت مؤخّرا دعمها لسلطاته في وجه الضغوط المالية الشديدة التي تفرضها عليه حكومة السوداني بتأثير من القوى الشيعية الحليفة لإيران والمتنفذة داخل مؤسسات السلطة الاتحادية العراقية.
ولفت التقرير إلى أن دعوة النائبين أثارت حالة من القلق داخل الأوساط الرسمية العراقية حيث عبّرت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عن رفضها “الادعاءات بوجود هيمنة إيرانية” على العراق مؤكدة أن السيادة العراقية “غير خاضعة لأي نفوذ خارجي”.