الشرق الأوسط: اتساع رقعة الخلافات داخل قوى الإطار التنسيقي في العراق

من صحيفة الشرق الأوسط نتابع تقريرا بعنوان” اتساع رقعة الخلافات داخل قوى الإطار التنسيقي في العراق” جاء فيه إن الإطار بوصفه الكتلة الأكبر في مجلس النواب بدأ يفقد تماسكه حيث تشير معلومات مُسربة بأن الخلافات بين أطرافه تتمحور حول مسألتين؛ الأولى تتعلق بالمناصب خصوصاً منصب رئيس الوزراء ومنصب النائب الأول لرئيس البرلمان، أما الثانية فهي كيفية التعامل مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي بدا انسحابه السياسي وانسحاب نوابه من البرلمان مفاجئاً تماماً في وقت يصعب ملء الفراغ الذي سيتركه.

وقالت الصحيفة إن المفارقة هي أن الأطراف التي بدأت بمراجعة نفسها حيال الحكومة ومستقبل العلاقة مع الصدر الذي يملك قوة جماهيرية منضبطة هي الأطراف التي لديها أجنحة مسلحة داخل الإطار التنسيقي والتي لا تريد الدخول في صدام شيعي ـ شيعي محتمل.

وتوضح مصادر مطلعة للشرق الأوسط أن كلاً من نوري المالكي وهادي العامري طرحا اسميهما لتولي رئاسة الوزراء وسط رفض أطراف شيعية مؤثرة لتولي قادة الخط الأول أو رؤساء الحكومات السابقين المسؤولية الأولى من جديد كما أن هناك مسارين متباينين الأول يدعم المضي بالحراك الجاري لتشكيل الحكومة وما يترتب عليه من ضرورة إنهاء الهيمنة الصدرية على مفاصل الدولة وصولاً إلى إقصاء التيار أو تحجيم تأثيره السياسي إلى أدنى حد ممكن, بينما يدعو الاتجاه الآخر إلى أهمية البقاء على علاقات متوازنة مع التيار الصدري ومراعاة حضوره السياسي وتأثيره في الشارع العراقي والتعاطي معه بوصفه قوة وطنية كبيرة لا يُستهان بها.