بالتزامن مع ليلة العاشر من محرم الحرام استشهد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بمقولة الإمام الحسين عليه السلام، إني لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولكن خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، محاولاً تسويق نفسه كرمز للإصلاح، فيما الواقع يروي قصة أخرى للفساد الفشل والتغطية على الفاسدين.
ناشطون اعتبروا أن السوداني يمارس “نفاقاً سياسياً مكشوفاً”، حين يتحدث عن نهج الإمام الحسين، وهو ذاته الذي يترأس حكومة تُتهم بتوزيع المناصب على أساس الولاء لا الكفاءة، وتغضّ الطرف عن مافيات المال العام، وتُخفي تقارير ديوان الرقابة المالية، وتُسكت أصوات المعارضين بالإقصاء أو التهديد، مؤكدين ان الإمام الحسين خرج لفضح الحاكم الظالم الفاسق، لكن السوداني يتستر على سرقات المنافذ، وعقود النفط، وفضائح الوزارات، ويصمت أمام خراب التعليم والصحة والماء ، معتبرين توظيف ثورة الإمام الحسين لتبرير الفساد أو التغطية عليه ليس فقط إساءة دينية، بل خيانة تاريخية.