الحرة: داعش في العراق.. تحديات ما بعد 2024

تحت عنوان ” داعش في العراق.. تحديات ما بعد 2024 ” قال موقع الحرة الأميركي إن هناك تحركات داعشية في مناطق عراقية، لاسيما سلسلة جبال حمرين الواقعة شرقي البلاد وبعض المناطق الصحراوية غربها، حيث يسعى داعش إلى استغلالها ملاذات آمنة، أملاً بإعادة تنظيم صفوفه.
وأضاف التقرير أن هذه التحركات تشكل تهديداً خطيراً لاستقرار البلاد، الأمر الذي دفع القوات الأمنية إلى اعتماد استراتيجيات مغايرة لمقارعة التنظيم، يأتي أحد أركانها بتنفيذ عمليات استباقية تعتمد على معلومات استخبارية دقيقة، لإحباط مخططات داعش وضمان حماية المدنيين من جرائمه.
ويقول خبراء أمنيون تحدثوا للحرة أن القوات العراقية حققت نتائج ميدانية ملموسة، حيث تمكنت من قتل واعتقال قادة الصف الأول من تنظيم داعش ودمرت هيكليته، ومع ذلك فإن أنهاء ملف التنظيم بشكل نهائي في العراق يرتبط بالوضع الاقليمي والدولي المتعلق بالدعم المالي المقدم للتنظيم.
وأضاف التقرير أنه رغم أن تنظيم داعش في العراق يشكل تحدياً أمنياً، إلا أن خبراء يروا أن خطر التنظيم حالياً جزئي وتحت السيطرة، لكن أبرز التحديات التي تواجه القوات المسلحة العراقية ، هو التدخلات السياسية في المؤسسة الأمنية، والفساد الذي يؤدي إلى انقسام الولاءات داخل المؤسسة العسكرية وهذا يُعد خطر حقيقي ينعكس بالسلب على مهنية هذه المؤسسة.
كما يعاني النظام الأمني من غياب التوازن الوطني والمركزية في إدارته، ما يؤثر على قوة القرار السياسي، فضلاً عن تحدي أخر يتعلق بتبعية مؤسسات أمنية أخرى، مثل هيئة الحشد الشعبي التي تتبع القائد العام للقوات المسلحة شكلياً فقط، لكنها تتلقى أوامر من جهات خارجية، مما يعطل استقرار العراق ويعوق جهود مكافحة داعش.