نشر موقع الحرة الأميركي تقريرا بعنوان ” بعد حل حزب العمال.. هل توقف تركيا عملياتها في كردستان العراق؟” قال فيه إن قرار حزب العمال الكردستاني التركي حل نفسه من المفترض أن يضع نهاية لحرب دامت أكثر من 4 عقود،و نهاية لحقبة شكلت الديناميكيات الأمنية والسياسية في إقليم كردستان
ويقول خبراء للحرة إن قرار حزب العمال الكردستاني بحل نفسه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في الاشتباكات المسلحة في إقليم كردستان ويقلل من الغارات الجوية التي تشنها في مناطق يتمتع فيها العمال الكردستاني بحضور قوي مشيرين إلى أن أنقرة أشارت إلى أنها ستراقب امتثال العمال الكردستاني لقرار الحل وإلقاء السلاح عن كثب قبل سحب قواتها من كردستان العراق.
ويلفت مراقبون إلى أن الصراع المسلح بين العمال الكردستاني وتركيا تسبب خلال السنوات الماضية بنزوح آلاف من مواطني كردستان العراق من قراهم وبلداتهم وأصبحت نحو 700 قرية في إقليم كردستان إما خالية تماما من سكانها أو معرضة للخطر.
ويتوقع التقرير أن تدعو إيران إلى إنهاء المعارضة المسلحة الكردية الإيرانية بشكل كامل ضمن تداعيات حل العمال الكردستاني مشيرا إلى أن طهران تسعى منذ نحو عامين عبر الاتفاق الأمني الذي ابرمته مع الحكومة العراقية إلى إنهاء المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في إقليم كردستان منذ أكثر من 4 عقود، وقد بدأت السلطات العراقية حسب الاتفاق بإبعاد الأحزاب الكردية المعارضة عن الحدود الإيرانية، ونزعت أسلحتهم.
واعتبر سياسيون في إقليم كردستان العراق خلال تصريحات سابقة لـ”الحرة”، هذه الوحدات وفصائل الحشد الشعبي سببا في عدم استقرار الأوضاع في سنجار، وأبرز عائق أمام تنفيذ اتفاقية سنجار التي وقعتها بغداد وأربيل عام 2020 برعاية دولية لتطبيع الأوضاع في تلك المنطقة وإعادة النازحين إليها.
لذلك من المتوقع أن يساهم قرار الحزب بإلقاء السلاح في تطبيق اتفاقية سنجار وعودة الاستقرار إلى المدينة، التي شهدت خلال السنوات الماضية العديد من الغارات الجوية التركية التي استهدفتها بسبب وجود مواقع للعمال الكردستاني فيها.
