“الترسانات النووية” تثير سجالاً بين موسكو و”مجموعة السبع”

قالت وزارة الخارجية الروسية الاثنين، إن حديث “مجموعة السبع” عن الترسانات النووية هدفه الوحيد هو ممارسة ضغوط نفسية وعسكرية وسياسية على موسكو وبكين.

وفي أول بيان على الإطلاق بشأن نزع السلاح النووي يصدر في قمة لـ”مجموعة السبع”، دعت المجموعة الجمعة، روسيا والصين إلى إبداء قدر أكبر من الشفافية بشأن ترسانتيهما النوويتين على غرار خطوات اتخذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وتعليقاً على ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف المسؤول المعني بالحد من التسلح إن البيان يعكس نبرة المجموعة “المعادية” لروسيا والصين.

ونقل الموقع الإلكتروني للوزارة عن ريابكوف القول “لدى المرء انطباع بأن حديث الغرب حول موضوع حجم ترساناتهم النووية له هدف واحد: ممارسة ضغوط نفسية وعسكرية وسياسية على روسيا والصين”.

وتابع “ومن الواضح أن وراء ذلك رغبة مَرضية لتشويه سمعة بلداننا”.

تأتي هذه التصريحات في أعقاب مواقف غاضبة من الصين وروسيا إزاء قمة مجموعة السبع والتصريحات المتعلقة بكل منهما حول عدد من القضايا. ووصفت موسكو القمة بأنها “حاضنة” للهستيريا المعادية لروسيا والصين.

حرب لا منتصر فيها
وحذّر قادة دول “مجموعة السبع” في بيان الجمعة، صدر من مدينة هيروشيما التي شهدت أول هجوم نووي على الإطلاق، من أنَّه لا يمكن الانتصار في حرب نووية، منددين بـ”التهديدات الروسية” في هذا الصدد، ومعبرين عن قلقهم من “تعزيز” الصين لترسانتها النووية.

وأكد القادة في أول وثيقة تصدر عن المجموعة في الشأن النووي “التزامهم بتحقيق الهدف المتمثل في إيجاد عالم خالٍ من الأسلحة النووية يكفل الأمن غير المنقوص للجميع من خلال (نهج واقعي وعملي ومسؤول)”، مشددين على أنًّ “الحرب النووية لا يمكن الانتصار فيها، ويجب عدم خوضها على الإطلاق”.

واعتبر القادة أنَّ “الخطاب النووي الروسي غير المسؤول، وتقويض أنظمة الحد من التسلح، والنية المعلنة لنشر أسلحة نووية في بيلاروس تُعد أموراً خطيرة وغير مقبولة”، مؤكدين “أهمية الحفاظ على سجل عدم استخدام الأسلحة النووية الممتد منذ 77 عاماً”.

وأضاف قادة الدول السبع الصناعية الكبرى، وفق البيت الأبيض: “في هذا السياق، نعيد التأكيد على موقفنا المتمثل في أنَّ التهديدات الروسية باستخدام الأسلحة النووية، ناهيك عن أي استخدام للأسلحة النووية من جانب روسيا، في سياق عدوانها على أوكرانيا غير مقبولة”.

واعتبر قادة مجموعة السبع أنَّ “إسراع الصين لتعزيز ترسانتها النووية من دون شفافية أو حوار هادف يمثل خطراً على الاستقرار العالمي والإقليمي”، على حد تعبيرهم.

ودعت مجموعة السبع، الصين وروسيا إلى المشاركة بشكل كبير في المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف ذات الصلة بالحد من المخاطر الاستراتيجية، بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.