الاتفاق النووي.. إيران تنتقد مسار الغرب وتلوّح بردود “غير متوقعة”

 انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية، المسار الذي ينتهجه الغرب حول برنامجها النووي، وبينما نفت وجود عدم التزام من الجانب الإيراني في الملف النووي، لوّحت بأن طهران سترد بردود “غير متوقعة” عند الضرورة.

وذكر المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، في مقابلة تلفزيونية، أن “الغرب ينتهج نفس المسار الذي اتبعه عامي 2004 و2006 وهذا لن يجدي نفعاً”، مبيناً أن بلاده “لن تقبل أي خطة لا تحفظ دورة الوقود النووي وترفع العقوبات”.

وأشار إلى أن “طهران لم ترتكب أي انحراف أو عدم التزام في الملف النووي”، معتبراً أن “إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن لا تحتاج إلى هذا الكم من الذرائع”.

وأعلن، أن “طهران سترد بردود غير متوقعة عند الضرورة”، مشيراً إلى أن “من المقرر أن تستكمل المفاوضات مع الولايات المتحدة يوم الأحد المقبل”.

وكان بقائي، قد أشار في وقت سابق، إلى أن طهران ستقدم قريباً مقترحاً جديداً عبر وساطة عُمانية إلى الجانب الأمريكي، قائلاً: “على أمريكا أن تغتنم هذه الفرصة قبل فوات الأوان”.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادر مطلعة أن الرد الإيراني الرسمي على المقترح الأمريكي سيتم تسليمه خلال اليومين المقبلين عبر القنوات الدبلوماسية، وسيتضمن طرحاً بديلاً للاتفاق.

كما ألمحت المصادر إلى أن إيران مستعدة للمضي قُدماً في عقد جولات إضافية من المفاوضات، لكنها متمسكة بما سمّته “الخطوط الحمراء” التي لا يمكن تجاوزها.

وتتزامن هذه التحركات مع تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض، أكد فيها أن إيران منخرطة في محادثات تتعلق بالوضع في غزة، وخصوصًا المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة “حماس”.

كما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي رفيع أن ترامب يعتبر الملفين – النووي الإيراني وأزمة غزة – متداخلين ضمن إطار إقليمي أوسع تسعى واشنطن لإعادة تشكيله.

يُذكر أن ترامب كان قد انسحب في 2018 من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، مما أدى إلى تصعيد في التوترات وزيادة في أنشطة التخصيب النووي الإيرانية.