الأيام الذهبية للباعة.. الكساد يضرب سوق “أضاحي العيد” في ديالى والأسعار “جنونية”

مع قرب عيد الاضحى يشهد سوق بيع الاضاحي في أكبر موقع لبيع المواشي والاغنام على مستوى البلاد قرب مدينة بعقوبة حالة هي اشبه بالكساد في ظل اقبال محدود جدا لشرائها بسبب الوضع الاقتصادي وارتفاع الاسعار بشكل مبالغ به.

ايسر خالد تاجر اغنام ومواشي يقول في حديث لـ “وكالات محلية” تابعتها البغدادية، إن” الأسعار مرتفعة وفق مبدأ العرض والطلب والاستيراد لم يسهم في خفض الأسعار بل العكس ارتفعت بنسبة تصل الى 10% في الأسابيع الأخيرة، لافتا الى ان عيد الأضحى يمثل الايام الذهبية بالنسبة لنا لبيع ما لدينا من اضاحي لكن وفق رؤيتنا للاوضاع نحن في حالة اشبه بالكساد”.

وأقر، بأن” الأسعار هي السبب والأمر ليس بيدنا فنحن نتعامل مع حالة السوق ونأمل ان يكون هناك انخفاض ولكن وفق ما نراه فالأمر صعب جدا”.

اما جهاد ابو مصطفى تاجر مواشي واغنام فقد اشار الى ان هناك شرائح محدودة هي من تشتري الاضاحي في العيد ليس من بينهم الفقراء وذوي الدخل المحدود، لافتا الى ان اسعار الغنم تتراوح من 400-700 ألف دينار وتصل الى مليون دينار وهي بنظر البسطاء مبلغ كبير”.

واضاف في حديثه، إن” الاستيراد لم يغير في المعادلة والاسعار لاتزال مرتفعة، مشيرا الى ان” نسبة الاقبال على الشراء لاتتجاوز 30% حتى الان”.

اما ابراهيم علي القيسي موظف حكومي متقاعد فقد اشترى اضحية بمبلغ 600 الف دينار وقال بان” الاسعار مبالغ بها وعلى المتقاعدين ان ينتظروا لأشهر من اجل جمع مبلغ الاضحية”.

وأكمل ، إننا” نامل ان تتغير الاحوال الاقتصادية الصعبة وان تعالج الحكومة ملف اسعار المبالغ بها للحوم بشكل عام لان الفقر الحاد بدء يزحف على المناطق”.

ومع حلول العيد، يُقبل المسلمون على شراء الأضاحي لنحرها بعد انتهاء وقفة عرفة، ثم توزيع لحومها على الأقارب والجيران والفقراء والمُعدمين.

وتحذر السلطات الصحية في العراق، عموم المواطنين من شراء اللحوم التي يبيعها الباعة المتجولون بسبب الحمى النزفية.

ويمثل الذبح العشوائي للماشية أكبر تحد يواجه وزارة الصحة، في وقت تشهد فيه أعداد الإصابات بالحمى النزفية ارتفاعاً كبيراً بنسبة وفيات تصل إلى 40 بالمئة.

واعتاد التجار في مثل هذه الأيام أن تكون ماشيتهم أكثر رواجاً عن باقي أوقات العام، إلا أن الغلاء الفاحش دفع الكثير من الناس لاقتناء الأضاحي قبل هذه المناسبة بأسابيع.