الأمم المتحدة: 2.5 مليون شخص بالعراق بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة في 2022

نشرت وكالة أنباء الأمم المتحدة التقرير الجديد لمنظمة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة حول الاحتياجات الإنسانية للعراق خلال العام 2022، مبينة ان التحليلات تشير الى انه سيبقى هناك 2.5 مليون شخص تقريبا في حال عوز وبحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة خلال العام الحالي

وتقول المنظمة في تقريرها إن الوضع الإنساني في العراق بشكل عام لم يشهد تغييرا مهما عن العام الماضي سوى ان عدد النازحين شهد انخفاضا بمعدل 35,000 الف شخص، في حين ما يزال هناك ملايين من العراقيين يعانون من تبعات سنين من العنف والتشرد التي حصلت خلال ازمة داعش التي استمرت من عام 2014 الى 2017 ولم يتعافوا بعد.

وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن النازحين المقيمين في المخيمات يعانون من تدني في الخدمات بسبب قلة التخصيصات المالية وانقطاع المساعدات المستمرة من الحكومة حيث تشير التقديرات إلى أن 55% من بين مليون نازح يعيشون خارج المخيمات بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية خلال العام 2022  وكذلك فان معظم العائدين من النازحين البالغ عددهم 1.7 مليون شخص يعانون من احتياجات إنسانية بسبب الأوضاع التي يعيشوها في مناطق عودتهم بدون خدمات أساسية ولا عيش كريم يلوح بالافق.

وأضافت الأمم المتحدة أنه في الوقت الذي يحاول العراق التعافي من صدمات متعددة عاشها في العام 2020 والتي اشتملت على تفشي وباء كورونا وانخفاض أسعار النفط وتقليل قيمة الدينار، فإن تحديات بنيوية مهمة ما تزال قائمة لضمان نمو اقتصادي مناسب ومعالجة مشاكل واسعة النطاق من فقر وبطالة تستمر بتبعاتها على عراقيين في مختلف أرجاء البلاد بغض النظر عن احتياجات المناطق المتضررة من الحرب على داعش.