في مقابل ذلك، ذكرت صحيفة النهار اللبنانية أن إيران بدأت حراكاً استراتيجياً مغايراً في العراق، يهدف إلى فتح نافذة تفاهم مع الولايات المتحدة، وإظهارِ قدر من المرونة السياسية أمام المجتمع الدولي، من خلال إعادة هيكلة الفصائل المدعومة منها، ضمن تفاهم أمني غير معلن مع الحكومة العراقية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية مطلعة قولها، إن هذا التوجه لا يعني تفكيكاً حقيقياً للسلاح، بل يمثل إعادة تغليف سياسي لدور الفصائل، في إطار معادلة جديدة قوامها التهدئة مقابل البقاء، مضيفة أن المسؤولين الإيرانيين بحثوا خلال زياراتهم الأخيرة الى بغداد، مع قادة قوى سياسية بارزة عدداً من الملفات الحساسة، وفي مقدمتها تنظيم أوضاع الجماعات المسلحة داخل البلاد، مشيرة إلى وجود اتفاق غير معلن بين بغداد وطهران، يهدف إلى تعزيز التنسيق الأمني وتقليل أي مبررات قد تُستغل لاستهداف تلك الفصائل عسكرياً.