اقتصادياً.. قال الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي إن الحكومة العراقية تحاول تسجيل نقاط أخيرة في نهاية عمرها عبر طرح خطة إصلاح مالي، بعد أن وصلت الأزمة المالية إلى مراحل خطيرة، واصفاً هذه الخطوة بأنها جاءت “بعد أن وقع الفأس بالرأس”.
وأوضح الهاشمي أن الحكومات عادة ما تطرح برامجها المالية في بداية تشكيلها لمعالجة الاختلالات وتحسين الإنفاق وتعظيم الإيرادات، إلا أن ما جرى في العراق خلال السنوات الأربع الماضية كان معاكساً لذلك تماماً، حيث اعتمدت الحكومة على سياسة التوسع في الإنفاق عبر موازنات مسيّسة أدت إلى تضخم الرواتب والإعانات وتكديس الموظفين الحكوميين، فضلاً عن تعظيم العجز المالي وتراكم الديون واستمرار الفساد، موضحا ان هذه السياسات جاءت في وقت شهدت فيه إيرادات العراق، ولا سيما النفطية، تراجعاً ملحوظاً.