إندبندنت عربية: هل وصلت رسائل الصدر عبر تظاهرة المنطقة الخضراء؟

نشرت صحيفة إندبندنت عربية تقريرا بعنوان ” هل وصلت رسائل الصدر عبر تظاهرة المنطقة الخضراء؟ ” قالت فيه إنه لم يكن توقيت تظاهرة أنصار التيار الصدري في المنطقة الخضراء واقتحام مجلس النواب العراقي عفوياً، بل كان أمراً منظماً وحمل رسائل قوية داخلية وخارجية أعادت زعيم التيار مقتدى الصدر إلى الأضواء بعد غياب لأسابيع منذ إعلانه الانسحاب من العملية السياسية.
وأضافت أنه في الداخل كانت الرسالة واضحة لمنافسيه في الإطار التنسيقي برفض تكليف النائب محمد شياع السوداني تأليف حكومة على أساس المحاصصة وتقسيم الكعكعة بين مكونات الإطار والكتل السياسية كما السابق ومثلت التظاهرة أيضاً دليلاً على أن التيار يختار أوقات محددة للتحرك السياسي لمنع الإطار التنسيقي من أي خطوة من شأنها الاستحواذ على السلطة ومحاولة إبعاد التيار من المشهد السياسي.
ولفتت إندبندنت إلى أن المظاهرة انطلقت بعد ساعتين من وصول قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني للاجتماع بالكتل وقادة الإطار التنسيقي في شأن تشكيل الحكومة ودعم توجهات الإطار في هذا الخصوص، مما اعتبر رسالة واضحة إلى قاآني، وقد ردد المتظاهرون شعار “إيران بره بره بغداد تبقى حرة”، وطالب بعضهم قاآني بعدم التدخل في تشكيل الحكومة العراقية
ويعتقد محللون تحدثوا للصحيفة أن ما قام به زعيم التيار الصدري “جرعة منشطة للنزول إلى الشارع خلال الأيام المقبلة” مشيرين إلى أن الصدر عندما غادر البرلمان وطالب بتشكيل حكومة تعالج المشكلات وجد أن الفريق الآخر الذي ترك له الساحة استمر في العمل بالأسلوب نفسه من خلال اختيار شخصيات تنتمي إلى كتل اتهم معظمها بالفساد”.