إندبندنت عربية: سوريا والعراق… جمر تحت الرماد يريد الجاران إخماده

تحت عنوان ” سوريا والعراق… جمر تحت الرماد يريد الجاران إخماده ” قالت صحيفة إندبندنت عربية البريطانية إنه بعد هزيمة إيران في لبنان وسوريا، والضربات الجديدة ضد حلفائها الحوثيين، تحاول طهران الإبقاء على نفوذها ببغداد، إلا أن هناك موقفاً دولياً وعربياً يركز على دعم استقرار سوريا من شأنه أن يضغط على العراق لإقامة علاقات استراتيجية معها ، في وقت هناك عوامل متعددة تجبر البلدين على التعاون، من بينها مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة، والتعاون الاقتصادي ثم السياسي.
وتقول الصحيفة إنه بسبب العلاقات العراقية مع إيران والبعد الطائفي، حافظت بغداد على علاقات متوازنة مع النظام السوري السابق بعد قيام الثورة السورية، واستخدمت إيران الأراضي العراقية لإرسال أسلحة وميليشيات إلى سوريا ولبنان لكن صدمة إسقاط نظام الأسد شتت الموقف العراقي ما بين حسابات مختلفة، أولها إيران التي ينظر إليها السوريون كعدو، وثانيها الضغوط العربية والدولية التي تريد إقامة علاقات سورية عراقية ، والثالثة هي المصالح العراقية الوطنية خصوصاً وأن القمة العربية التي ستستضيفها بغداد باتت على بعد أسابيع
ويرى محللون أن إيران ستحاول بصورة أو بأخرى عدم دفع العلاقات العراقية – السورية إلى درجة الصلابة، والسبب الرئيس في ذلك هو أن إيران خسرت دمشق، وقد تخسر صنعاء وبيروت قريباً، لذلك تريد أن تحتفظ ببغداد و ستقاتل إلى أبعد الحدود للحفاظ على تحالفها مع العراق بينما لا شك في أن واشنطن وقوى دولية أخرى ضغطت على العراق للدفع باتجاه تحسين العلاقات مع سوريا
واختتم التقرير بأن هناك عدد من الملفات الجامعة بين العراق وسوريا، منها مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة، وبالتالي من الحكمة لكلا البلدين أن يعملا على تحسين العلاقات، واستهداف الوصول إلى مرحلة من الاطمئنان ولو كان جزئياً، واليوم بحسب المؤشرات الحالية يوجد في بغداد توجه بهذا الاتجاه، مما قد ينتج منه علاقات إيجابية وناجحة”.