سلطت صحيفة إندبندنت عربية في تقرير لها بعنوان “السفيرة الأميركية الجديدة و”عين حمراء” أغضبت الفصائل الموالية لإيران” جاء فيه إن المرشحة للمنصب تريسي جاكوبسون أثارت جدلا كبيرا في العراق مع تأكيدها خلال جلسة استماع بالكونغرس أن طهران لاعب خبيث ومزعزع لاستقرار المنطقة ويهدد بمحو كل إنجازات بغداد, وأن التهديد الرئيس هو الميليشيات المتحالفة مع إيران.
وقالت صحيفة إندبندنت عربية إن هذه التصريحات لاقت ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية العراقية وبخاصة الموالية لإيران التي وصفت هذه التصريحات بأنها لا تتناسب ومهام عملها ولا تلتزم بالاتفاقات والمعاهدات الدولية الواضحة, وتجاوز لأسس العلاقات الدولية وتمثل استخفافاً بدور بغداد الإقليمي وقدرتها على تحديد أولويات سياستها الخارجية.
في المقابل قال مراقبون للصحيفة إن السفيرة الأميركية المرشحة ستعمل على التهدئة عند تسلمها منصب السفير لدى بغداد رسمياً، وأن حكومة بغداد لن ترفض تعيينها لأن ذلك يعني تعيين سفير أكثر تشدداً خصوصاً إذا تسلم السلطة الجمهوريون, قائلين إن السفيرة الأميركية تتحدث عن سياسة الولايات المتحدة بالعراق وكثير من القوى التي شملها خطاب جاكوبسون قلقة من الفترة المقبلة لإدراكها أن لديها تحديات مستقبلية في طبيعة العلاقة مع أميركا، ولذلك تخشى من هذه التصريحات والخوف أن يكون هناك استهداف حقيقي لقادة الفصائل.