إنترناشونال بوليسي ديجست: العراقيون يزدادون سخطا من الفساد والشلل السياسي

نشرت صحيفة إنترناشونال بوليسي ديجست تقريرا بعنوان “العراقيون يزدادون سخطا من الفساد والشلل السياسي” جاء فيه إن استقالة أعضاء الكتلة الصدرية كانت بمثابة مفاجأة للمراقبين إلا أنها تكشف عن حالة عدم اليقين التي تعصف السياسة العراقية منذ فترة طويلة, حيث لم يتمكن البرلمان العراقي من تشكيل الأغلبية المطلوبة لتعيين رئيس وزراء جديد  ليتأكد أن الحكومة الجديدة ستكون إمتدادا سابقاتها منذ عام 2003 وسيتعين على المواطنين العراقيين التعامل مع الفساد والفقر اليومي لفترة جديدة يزدادون خلالها سخطًا بشكل متزايد، مما يثير شبح موجة جديدة من الاحتجاجات الجماهيرية.

وأضافت الصحيفة أن الوضع السياسي في العراق يتدهور أكثر وسط سوء الإدارة الاقتصادية والمستويات المذهلة للفساد مما تسبب في ترك العراق بين أكثر 20 دولة فساد وفقًا لمؤشر مدركات الفساد لعام 2020 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية.

ولفتت الصحيفة إلى أن المحاصصة الطائفية وتقاسم السلطة بين كبار أعضاء الأحزاب السياسية الرئيسية ساهمت بشكل كبير في ثقافة الفساد والكسب غير المشروع واختلاس مليارات الدولارات, ولا يشعر بآثار الفساد المستشري السكان المحليون فحسب بل يشعر بها أيضًا المستثمرون الأجانب الذين يضطرون لدفع رشاوى للأحزاب من أجل نقل البضائع عبر الحدود العراقية.

وقالت إنترناشونال ديجست إن العراق فقد في هذا الشهر فقط 700 مليون دولار من الأموال العامة من البنوك المحلية التي تديرها الدولة نتيجة مزاعم التزوير وغسيل الأموال وإساءة استغلال المنصب.