في غضون ذلك، أفادت صحيفة العرب بأن إيران تواجه اليوم خيارين لا ثالث لهما، إما القبول بالتفاوض وتقديم تنازلات كبيرة بعد أن جرى تحجيم نفوذها وتقزيم أذرعها في المنطقة، أو المغامرة بمواجهة جديدة قد تطيح بالنظام السياسي برمّته، معتبرة أن الوقت قد حان لانتزاع العراق من قبضة النفوذ الإيراني، إذ ترى واشنطن في المرحلة الراهنة فرصة مثالية لدفع طهران خطوة أخرى إلى الوراء ضمن استراتيجية إعادة رسم خريطة النفوذ الإقليمي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن الجناح الموالي لإيران في العراق نجا بأعجوبة من تداعيات الحرب الأخيرة بين محور حلفاء طهران، الذي كان يُعرف سابقاً بمحور “المقاومة والممانعة” قبل أن يتراجع حضوره بعد الانكسارات المتتالية، وبين محور الولايات المتحدة وإسرائيل، كما أكدت أن تعيين المبعوث الأمريكي الجديد إلى العراق يأتي في هذا السياق تحديداً، باعتباره خطوة متقدمة ضمن مشروع واشنطن لعزل النفوذ الإيراني.
 
 
 
 
 
 
