أ ف ب: السلاح المنفلت يخطف حياة المدنيين في العراق

تحت عنوان ” في العراق سلاح منفلت يخطف حياة مدنيين : نشرت وكالة فرانس برس قصة الطفل محمد أكرم ابن الأربعة أعوام الذي كان جالسا في منزل العائلة عندما اخترقت رصاصة طائشة السقف واستقرت داخل رأسه مهددة بإصابته بشلل رباعي، في مشهد كثيرا ما يتكرر في العراق حيث ينتشر السلاح المتفلت.
ويقول التقرير إنه في المناسبات السعيدة كما في الخلافات حتى البسيطة منها، يُطلق الرصاص عشوائيا في العراق حيث يُعدّ حمل السلاح ظاهرة شائعة في بلد لا يزال يعاني مخلّفات حروب ونزاعات استمرت لعقود.
وينقل التقرير عن رندة أحمد والدة الطفل إنهم لا يعرفون مصدر الرصاصة كونها طائشة مبينة أن الأطباء قالوا إن حالته حرجة وخطرة وهناك احتمال أن يُصاب بالصرع وإذا تحركت الرصاصة ستؤدي لإصابته بشلل رباعي
ويقول التقرير إن أعمال العنف نهشت العراق حيث انتشرت فيه منذ عام 2003 أسلحة خفيفة وثقيلة حيث تكثر النزاعات العشائرية وتصفية الحسابات السياسية ويقول كثيرون إنهم يتمسكون بالسلاح لغرض “الحماية” حتى بلغ عدد الاسلحة في حوزة المدنيين في العراق نحو 7,6 ملايين سلاح ناري من مسدسات وبنادق، بحسب مسح أجرته منظمة “سمول آرمز سيرفاي” Small Arms Survey التي تتعقّب انتشار الأسلحة في أنحاء العالم.
ويقول المستشار لدى المنظمة آرون كارب لوكالة فرانس برس إنه يُتوقع أن تكون الأرقام اليوم أعلى بكثير فيما يرى خبراء أمنيون أن السيطرة على السلاح وحصره في يد الدولة أمر بالغ الصعوبة حيث يتمسك المواطنون بسلاحهم وهناك سلاح الأجنحة المسلحة للأحزاب والعشائر الذي يعد “الأخطر”