من موقع أويل برايس المتخصص في شؤون الطاقة نرصد تقريرا بعنوان “وعود الطاقة تتلاشى مع مواجهة العراق لصيف طويل حار” جاء فيه إن الخطط التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في قطاعات الطاقة الحيوية للدولة تتلاشى حيث ازداد ضعف البنية التحتية للطاقة في العراق، التي كانت في حالة يرثى لها قبل عام ٢٠٠٣، نتيجة الحروب الأهلية والإرهاب، وفشل الحكومات السابقة في اتخاذ إجراءات حاسمة، رغم تحقيق عائدات نفطية تتجاوز ١.١ تريليون دولار بحلول عام ٢٠٢٢، لسد الفجوة بين العرض والطلب على الطاقة.
وقالت أويل برايس إنه على الرغم من أن العراق يُسجل أحد أعلى معدلات النمو السكاني عالميًا وفي المنطقة، حيث تضاعف عدد السكان تقريبًا خلال العقدين الماضيين، إلا أن لا يزال أكثر من 40% من العراقيين يفتقرون إلى مياه الشرب النظيفة، ويواجهون نقصًا في إمدادات الكهرباء العامة, وظل حوالي 25% من السكان في فقر، وانخفض متوسط مستويات الدخل وبلغ معدل البطالة 15.5%.
وأشارت أويل برايس إلى أن حدودية إنتاج الكهرباء المحلي – الذي ازداد ضغطه بسبب الاستهلاك المتزايد بسرعة وتطلعات الجمهور المتزايدة لأسلوب حياة عصري، لا سيما بالمقارنة مع دول الخليج – أدى إلى تأجيج مشاعر الاستياء. وقد احتلت هذه القضايا مكانة بارزة بين المظالم التي أشعلت الاحتجاجات على مدار العقد الماضي. ورغم أنه كان من المتوقع أن تُخفف إجراءات الحكومة الحالية في قطاع الطاقة من هذه المخاوف، إلا أن هذه المسألة لا تزال عاملاً حاسماً يُرجح أن يؤثر على انتخابات خريف عام ٢٠٢٥ المقبلة.
ومع دخول البلاد أشهر الصيف الحارقة من يوليو إلى سبتمبر، تشير التقارير إلى انخفاض احتياطيات المياه في السدود إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 5 مليارات متر مكعب فقط بحلول أبريل 2025، مقارنةً بـ 60 مليار متر مكعب في عام 2020, ويعاني قطاع الكهرباء في البلاد من ضغط مماثل ولا يزال إنتاج الكهرباء في العراق عند حوالي 27,450 ميغاواط، بينما ارتفع الطلب إلى 48,000 ميغاواط بعجز أكثر من 20 ألف ميغاواط.
