أميركا ودول مستهلكة للنفط تفرج عن جزء من احتياطاتها الاستراتيجية

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سمح بالسحب من الاحتياطي الاستراتيجي ضمن مسعى لخفض أسعار النفط، بالتنسيق مع دول مستهلكة أخرى، وهو أمر تبعته في القيام به دول أخرى. 

وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض، بأن بايدن أعلن السماح بالسحب من الاحتياطي الاستراتيجي، ضمن الجهود المستمرة لخفض أسعار النفط، ومعالجة نقص المعروض حول العالم. 

وأضاف أن السحب منسق مع عدة دول مستهلكة للنفط، من بينها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا. 

وبموجب هذا القرار، ستتمكن وزارة الطاقة من “تحرير 50 مليون برميل من النفط من الاحتياطي الاستراتيجي، بهدف خفض الأسعار على الأميركيين، ومواجهة الخلل ما بين العرض والطلب”.

وأشار البيان إلى أن بايدن عمل مع عدة دول لمواجهة نقص المعروض، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع دول مستهلكة في هذا السياق. 

ورحب زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، بالخطوة إلا أنه قال إن الإفراج عن جزء من الاحتياطي الاستراتيجي سيوفر “حلاً مؤقتاً” لأزمة أسعار الغاز المرتفعة ولكن “الأمة بحاجة لخلق اقتصاد طاقة خضراء قوي”.

وتعد احتياطات النفط الأميركية، الموضوعة داخل مخازن تحت الأرض في تكساس ولويزيانا، أكبر إمدادات نفطية في العالم مخصصة للطوارئ.

وأفاد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية بأن الإفراج عنها سيبدأ من منتصف حتى أواخر ديسمبر، مشيراً إلى أن واشنطن على استعداد لخطوات إضافية لإعادة الاستقرار للأسواق، “استجابة لوباء (يعصف بالعالم) مرة في القرن”.