نشر موقع أمواج نيوز تقريرا بعنوان “كيف يؤسس الحوثيون لعمق استراتيجي في العراق” جاء فيه إن الحوثيين يقومون ببناء دور ببطء ولكن بثبات في الديناميكيات السياسية العراقية لخدمة هدفها الأساسي المتمثل في ربط نفسها كخيط لا غنى عنه في حزام “محور المقاومة” المدعوم من طهران, وإنه منذ العام 2015 يتعامل مبعوث الحوثيين في العراق، أحمد الشرفي، بشكل أساسي مع الأجهزة الأمنية العراقية بشكل مباشر, بينما السفير اليمني الذي يمثل الحكومة المعترف بها دوليا يتعامل مع وزارة الخارجية العراقية.
وأضاف التقرير أن وجود الحوثيين في العراق يمثل عبئا إضافيا على الحكومة العراقية التي تسعى إلى تعزيز دورها الوسيط في المنطقة, ولذلك يواجه محمد شياع السوداني ضغوطاً شديدة لاتخاذ موقف وسط بين استرضاء طهران – التي تدعم كلاً من الحوثيين والجماعات الشيعية المسلحة التي ساعدت في وصوله إلى السلطة – وبين إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية أوثق مع الرياض.
وبحسب مصدر سياسي عراقي فإن الحوثيين بدأوا لأول مرة في تطوير وجودهم في العراق في عام 2011 حين اعترف العراق بالحركة اليمنية, وإنه على خلفية هذه الديناميكيات السياسية، قام الحوثيون في السنوات الأخيرة بتنسيق الأنشطة بشكل متزايد مع الجماعات المسلحة المدعومة من طهران في العراق, وأعلن المتحدث باسم كتائب حزب الله، أبو علي العسكري، في يناير 2022، عن إطلاق حملة لجمع التبرعات لصالح قضية الحوثيين.
وأشار التقرير إلى أن جماعة الحوثيين لديهم مستشارون عسكريون ملحقون بوحدات الحشد الشعبي بما يشير إلى النفوذ الجيوسياسي المتزايد للحركة اليمنية بالعراق.