تساءل موقع أمواج نيوز عن مسار العلاقات العراقية السورية في ظل التطورات الجديدة, وجاء في تقرير بعنوان “كيف تنظر المؤسسة الدينية الشيعية في العراق إلى الحكم السني في سوريا” إنه مع انخراط الطبقة السياسية في العراق في تداعيات الإطاحة بنظام الأسد، لاحظ المراقبون السياسيون “الصمت” الظاهري للمؤسسة الدينية الشيعية في البلاد, ومع ذلك، قالت مصادر متعددة في النجف إن المرجعية الدينية تريد الحفاظ على مظهر الحياد السياسي عما يحدث في سوريا طالما استمر التعايش السلمي ولم تتعرض الأماكن الشيعية الرئيسية في سوريا للتهديد.
وقال مراقبون إن عدم وجود تعليق علني من المرجعية الدينية هو موقف في حد ذاته ودليل على أنه ليس لديه ما يخشاه من الحكم السني في سوريا, بينما ستقيم المرجعية الدينية ما إذا كانت أفعال الرئيس الجديد أحمد الشرع تتوافق مع أقواله.
وفي الوقت نفسه، تشير مصادر مقربة من المرجعية الدينية في النجف إلى أن هناك تأييدا لما يختاره الشعب السوري وحقه في نظام الحكم الذي يناسبه واحترام التركيبة الدينية المتنوعة في سوريا، مع رفض أي مظاهر للثقافة التكفيرية وفي المقابل سيكون على القيادة الجديدة في سوريا طمأنة العراقيين والمنطقة والمجتمع الدولي من خلال الإجراءات التي “تثبت التزامها ببناء دولة مدنية تحترم الحقوق والحريات المدنية.
وقالت أمواج نيوز إن الاستراتيجية الظاهرية التي تنتهجها المرجعية في عدم التدخل السياسي تتناقض بشكل واضح مع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق والتي تريد الزج ببغداد في مغامرات عسكرية غير محسوبة تحت ستار الدفاع عن المزارات.
