نشر موقع أمواج نيوز تقريرا بعنوان “العراق يطمح لرد فعل إقليمي على الوضع في سوريا” جاء فيه إن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ينخرط في دبلوماسية رفيعة المستوى لصياغة استجابة إقليمية مشتركة للأحداث في سوريا, وفي الوقت نفسه، ومع شعور طهران بأنها في موقف دفاعي، تعرض رئيس الوزراء لضغوط خارجية متزايدة لكبح نفوذ الجماعات المسلحة العراقية المدعومة من إيران.
أضاف التقرير أن السوداني يجد الآن حياته السياسية ومستقبل الدور الإقليمي للعراق عند منعطف حرج, فبعد سعيه إلى تعزيز صورة الوسيط في إبرام الصفقات، يشير بعض المراقبين إلى أن الأحداث الأخيرة قد تدفع رئيس الوزراء إلى محاولة قطع علاقته بشكل صارخ بحلفاء إيران الذين أوصلوه إلى السلطة في عام 2022.
وقالت أمواج نيوز إنه في مواجهة اتهامات بالتقارب الشديد مع واشنطن وسط جدل كبير حول قضية التنصت, بدا أن نجم السوداني السياسي قبل أسابيع فقط يتلاشى بشكل لا رجعة فيه, لكنه مؤخرا استغل الأزمة السورية كفرصة للتأكيد على أن العراق لا غنى عنه لتوحيد المسار الدبلوماسي للمضي قدماً في المنطقة.
وأضافت أمواج نيوز أنه في حين لا يوجد دليل يذكر يشير إلى أن التحرك ضد الجماعات المسلحة المدعومة من إيران يشكل هدفا قريب الأمد للسوداني، فإن التعليقات الأخيرة التي أدلى بها العديد من مستشاريه تشير إلى انفتاح محتمل على مثل هذه الخطوة ــ إذا كانت الظروف مواتية.