نشرت موقع أمواج ميديا البريطاني تقريرا بعنوان “هجوم بطائرات بدون طيار في العراق يضرب إنتاج النفط الكردي ويختبر الحدود” قال فيه إن موجة من ضربات الطائرات بدون طيار في العراق في الأسابيع الأخيرة استهدفت البنية التحتية الحيوية بشكل رئيسي في إقليم كردستان.
وقال التقرير إن الهجمات زادت من حدة القلق المستمر بشأن التورط في الحرب الإيرانية الإسرائيلية الشهر الماضي، وتأتي وسط توتر سياسي متزايد بين بغداد وأربيل مبينة أنه على الرغم من عدم المسؤولية، فقد نسبت الضربات على نطاق واسع إلى جماعات مسلحة مدعومة من إيران، ويزعم أنها تهدف إلى معاقبة المنطقة شبه المستقلة بسبب علاقاتها الاقتصادية مع الغرب.
وأضاف التقرير أن توقيت الهجمات الأولية، التي بدأت بعد أيام فقط من إعلان إسرائيل وإيران في 24 يونيو عن وقف إطلاق النار في أعقاب حرب استمرت 12 يوما، يشير إلى أن الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران – إذا كانت مسؤولة بالفعل – تعيد تقويم أنشطتها في “المقاومة”.
كما يبدو أن الأحداث تشير إلى تصعيد تكتيكي كبير يستهدف النفوذ الاقتصادي الغربي في العراق كما أن الأهم من ذلك، أن الضربات تتزامن مع تصاعد التوترات بين بغداد وأربيل بشأن عائدات صادرات النفط وأجور القطاع العام.
واختتم التقرير بانه لا شك أن حملة الطائرات بدون طيار هي ضربة لسلطة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وتظهر على ما يبدو عجز حكومته عن السيطرة على الجماعات المسلحة مبينا أنه على الرغم من الوعود الرسمية بإجراء تحقيق شامل واتخاذ إجراءات قانونية ضد الجناة، لكن النتائج تم نشرها علنا جاءت غير حاسمة ما يسمح لبغداد بالحفاظ على إمكانية الإنكار المعقول مع التصدي ضمنيا لعمليات الجماعات المسلحة خلف الأبواب المغلقة.
وأخيرا رجحت الصحيفة أن تظل ردود فعل واشنطن الدبلوماسية على أي هجمات مستقبلية مقتصرة على الاحتجاجات الرسمية، مع تجنب التصعيد الذي يمكن أن يزعزع استقرار التوازن السياسي الهش في العراق.
