أكد تقرير لوكالة أسوشيتدبرس أن الحملة العسكرية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة ضد جماعة “أنصار الله” الحوثيين في اليمن لن تتوقف في تلك الجغرافيا، بل هي بداية “الضغوط القصوى” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه حلفاء إيران في المنطقة، وفي جزء منها قد تشمل العراق كونه خيار عسكري استراتيجي، خصوصاً في ظل الإعلان عن تشكيل فصائل جديدة، لمواجهة الوجود الأميركي.
وتقول الوكالة إنه لم تمر سوى ساعات على بدء العمليات الأميركية، حتى ظهرت فصائل مسلحة منها النجباء تدعو لـ”الجهاد” لحماية العراق من جهة، ومن جهة أخرى للدفاع عن اليمن ومواجهة الهجوم الأميركي، وسط توتر كبير في المنطقة، ولا سيما أن واشنطن أعلنت صراحة أن عملياتها في اليمن ستستمر بهدف القضاء على الحوثيين ووقف تصعيدهم ضد الملاحة الدولية.
وبحسب الوكالة فإن هذا المشهد يعيد سيناريو عام 2020، بعد اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، حيث ظهرت حينها العديد من الفصائل المسلحة، التي نفذت عمليات ضد القوات الأميركية، وعلى إثرها استهدفت واشنطن العراق بضربات جوية عديدة منذ ذلك الوقت.
وهذا ما قد يتكرر حالياً، حيث أشار محللون إلى أن الضربات الأمريكية للحوثيين‏ هي رسالة واضحة للعراق ، خصوصاً بعد الاتصال الهاتفي ما بين رئيس الوزراء العراقي ووزير الخارجية الأمريكي، لذلك العراق ليس بعيداً عنها.