نشرت أتلانتيك كاونسل تقريرا بعنوان ” معضلة العراق بين الولايات المتحدة وإيران” قالت فيه إنه حتى في غياب الصراع الحالي بين إسرائيل وإيران، فإن آفاق العلاقات الأميركية العراقية في المستقبل غالبا ما بدت قاتمة مرجعة ذلك إلى المعارضة العلنية للوجود العسكري الأميركي في إطار عملية العزم الصلب، حيث اتفقت واشنطن وبغداد على تقليص دور هذه القوات في محاربة داعش والانتقال إلى علاقة أمنية جديدة.
وأضاف التقرير أنه مع تضاؤل بصمة التعاون الأمني ووجود مجال ضئيل للتوسع في قطاعات أخرى، من الصعب تصور إلى أين يمكن أن تذهب العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق، باستثناء الإنهاء أو الوضع الراهن الذي لا يخدم مصالح أي من الطرفين بشكل كاف.
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة والعراق سعيا إلى تحقيق التوازن بين علاقاتهما مع بعضهما البعض وعلاقاتهما مع إيران لكن الأخيرة استخدمت باستمرار وكلائها العراقيين للحد من المساحة التي يمكن للولايات المتحدة الانخراط فيها، وسعت في نهاية المطاف إلى طرد القوات الأميركية وبسط سيطرتها على الحكومة العراقية. وبذلك، أدى تدخل طهران إلى تعطيل تعافي العراق وأعاق المصالحة السياسية والنمو الاقتصادي.
وقال التقرير إنه بالنظر إلى الخيارات التي تواجهها بغداد، من غير المرجح أن تختار التخلي عن حيادها لدعم إيران ضد إسرائيل ، وفي حين هددت بعض الميليشيات المرتبطة بإيران، مثل حركة حزب الله النجباء، بمهاجمة الأشخاص والمصالح الأميركية ، إلا أنها تشترط ذلك على واشنطن أو حلفائها “وضع إصبع واحد” على المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي
واختتم التقرير بأنه وفقا لبعض التقديرات، تحقق إيران ووكلائها العراقيون أكثر من مليار دولار سنويا من الإيرادات النفطية كما أن تهريب النفط ليس المصدر الوحيد لتمويلهم فهناك مصادر أخرى كثيرة مرتبطة بالاقتصاد العراقي ونتيجة لذلك، يبدو أنهم الآن يركزون على حماية هذه المصالح التجارية أكثر من التورط في معركة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة.
