رسم معهد “المجلس الأطلسي” الأميركي المشهد الانتخابي والسياسي في إقليم كردستان مذكرا بأن انهيار الترتيبات التي كانت قائمة بين الحزبين الرئيسيين، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني قد يدخل الإقليم في مرحلة جمود سياسي عندما يحين موعد تشكيل الحكومة الجديدة.
ووصف التقرير الأميركي ؛ انتخابات الإقليم بأنها ” وطال انتظارها” بعد أن أدت الخلافات حول النظام الانتخابي إلى تأجيلات متعددة.
واعتبر التقرير تعثر تقاسم السلطة بين الحزبين الرئيسيين، والعلاقة المتوترة بينهما، مردها بشكل جزئي ظهور جيل جديد من القادة داخل كل منهما، وغالبا بسبب عدم التوصل الى حلول وسطية، مضيفا أن كثيرين يعتبرون أن عدم قدرتهم على التقدم كجبهة موحدة في بغداد، هو السبب الأساس لتراجع نفوذهم.
وقال التقرير إن المزاج العام هو عدم حماسة الناخبين الاكراد وخيبة الأمل في السياسة، مضيفا أن النظام الانتخابي الجديد الذي قسم الإقليم الى اربع دوائر انتخابية، قد يؤدي الى إعادة التوزيع في حصة الأصوات والمقاعد في البرلمان القادم، وأنه برغم ذلك، فان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد يتمكن من الحفاظ على أصواته التعددية بسبب هيمنته على المؤسسات في هذه المناطق
وختم التقرير بالقول إن أسئلة كبرى تسود حول عملية تشكيل الحكومة بعد الانتخابات، حيث انه بالنظر الى عجز الحزبين الرئيسيين المتزايد عن التوصل الى تسوية، فإنه من المرجح أن تكون العملية طويلة ومحفوفة بالمخاطر، الأمر الذي قد يؤدي الى الجمود والتعثر، مضيفا أن المخاطر كبيرة، بما في ذلك خطر حدوث جمود سياسي في إقليم كردستان.
