نشرت وكالة آسيا تايمز تقريرا حول حرب المياه في الشرق الأوسط مؤكدة أن العراق جاء كأكبر الخاسرين رغم تدفق نهرين في أراضيه.
وقالت الوكالة في تقريرها إن العراق الذي كان معروفًا منذ قرون باسم “الهلال الخصيب” في الشرق الأوسط وحضاراته الغنية التي يسقيها نهرا دجلة والفرات , يعاني الآن من كارثة بيئية وجفاف طويل الأمد بسبب سوء إدارة المياه والسياسات المتصدعة.
ونقلت الوكالة عن خبراء في مجال المياه قولهم إن الوضع المائي في العراق أصبح مروعا بعد أن أدى بناء السدود من قبل تركيا وإيران إلى قطع إمدادات المياه في الأنهار الحيوية وروافدها , بينما تظل مشكلة المياه دون معالجة إلى حد كبير من قبل الحكومة العراقية التي تعاني من المشاكل.
ولفتت آسيا تايمز إلى تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو أثبت أن تدفق المياه في نهري دجلة والفرات انخفض بالفعل بنسبة 60٪ في العقدين الماضيين , كما تتخذ إيران خطوات للحفاظ على المزيد من المياه في أراضيها حيث تم بناء 16 سدا على نهر سيروان وحده في السنوات الأخيرة.
وقالت الوكالة إن الصراع على المياه سيأتي حتما بينما سيكون العراق في موقف ضعف بسبب المواقف السلبية من الحكومة التي لم تتخذ الخطوات اللازمة لمنع الجيران من منع تدفق المياه في نهري دجلة والفرات.
