آراب ويكلي: تركيا توجه علاقتها مع العراق نحو أغراضها الأمنية والاقتصادية بعيدا عن معضلة المياه

نشرت صحيفة آراب ويكلي تقريرا حول العلاقات العراقية التركية قالت فيه إن جهات متابعة لملف المياه الشائك في العراق تقلّل من إمكانية التعويل على تنامي العلاقة مع تركيا لحلحلة الملف، مستبعدة أن يساهم التطور الملحوظ في تلك العلاقات في تليين موقف أنقرة بشأن تقاسم مياه نهري دجلة والفرات
ويقول التقرير إنه في وقت تركز فيه تركيا مشاوراتها مع العراق صوب الملفين الأمني والاقتصادي، تتجاهل أنقرة ملف المياه المصيري للعراق الذي لم تتّم معالجته إلى حدّ الآن سوى بشكل سطحي
وأضاف التقرير أنه عمليا لم تحصل بغداد إلى الآن سوى على قرار تركي بإطلاق كميات إضافية من المياه في مجريي دجلة والفرات جاءت بحسب الخبراء أقرب إلى “مجاملة” رمزية لا يتعدّى تأثيرها على الواقع المائي المتدهور في العراق مدّة الستين يوما، بينما حصلت تركيا على مكاسب حقيقية في مجال الأمن باقترابها من حسم الصراع المسلح مع حزب العمّال الكردستاني مستفيدة في ذلك من مساعدة السلطات العراقية لها، بالتوازي مع التقدّم في تحقيق مكسب اقتصادي هام متمثّل في مشروع طريق التنمية المشترك الذي من المقرر أن يربط بين مياه الخليج والأراضي التركية عبر الأراضي العراقية.
وخلص التقرير إلى أنه رغم أهمية ما تحصل عليه تركيا من العراق إلاّ أنّها لا تظهر استعدادا لمنحه شيئا ملموسا مقابله، وذلك بسبب ضعف موقف سلطاته وعدم كفاءتها في إدارة المفاوضات بشأن ملف المياه والتي يفترض أن تدار بشكل رئيسي على أرضية قانونية وعلى أساس تحصيل حقوق وليس السعي وراء تنازلات وهبات من الجانب التركي.