تحت عنوان ” خطاب السوداني أمام الأمم المتحدة على الورق فقط” جاء فيه إنه أثناء المناقشة العامة التي جرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بشغف تبني حكومته لبرنامج مصمم بدقة بهدف تحسين حياة العراقيين وتحدث عن التداعيات المروعة للتطرف الديني، وأنها قوة خبيثة يواجهها العراق بينما لم يأتي على ذكر التحديات المرتبطة بالميليشيات، والأنشطة الإجرامية السائدة والاغتيالات السياسية.
وأضاف التقرير أن خطاب السوداني قلل من أهمية العلاقة المزعومة بين الفساد والفصائل الحاكمة وهو ما يظهر التناقض بين ما يريد السوداني نقله للمجتمع الدولي والحقائق على الأرض في العراق
وقالت آراب نيوز إن السوداني حاول تصوير نفسه على أنه ملتزم بتطهير العراق من الفساد في أعين المجتمع الدولي بينما وفي ظل ولايته فرضت الولايات المتحدة حظر على 14 بنكاً عراقياً ومنعهم من تنفيذ المعاملات بالدولار بسبب تهريب الأموال العراقية إلى إيران من خلال الحماية التي توفرها الميليشيات
وأضافت أنه في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد السوداني على أن الشباب، الذين يشكلون 60 بالمائة من سكان البلاد، يعتبرون “أفضل استثمار” لها بينما هم يواجهون تهديدات بشكل روتيني بسبب انتقادهم للحكومة والقيادة السياسية ويعانون من المناخ السائد من الترهيب في وقت احترف أعضاء الميليشيات الإفلات من العقاب، ويتجنبون عواقب تهديد المدنيين أو شن الاعتداءات على الناشطين.
وقال التقرير إنه بدلاً من رسم صورة وردية لوضع المرأة في العراق، يجب تذكير السوداني بأن محنتهن لا تزال وخيمة في ظل غياب إطار تشريعي يحمي حقوقهن ويحميهن من العنف
واختتم بأن المساعي التي يبذلها السوداني لإلقاء ضوء إيجابي على أوجه القصور التي تعاني منها حكومته في حماية مواطنيها غير مجدية لأن الحقائق الصارخة واضحة للمجتمع العالمي ولكل مقيم داخل العراق وأنه بدون إرساء القانون والنظام وإنفاذهما، فإن التطلعات إلى عراق مستقر ومزدهر لن تتحقق.